المقال السابق

لبنان فتح الطريق عند تقاطع برج الغزال باتجاه الحمرا
30/10/2019

المقال التالي

لبنان لقاء الاحزاب: لمواجهة محاولة الانقلاب الاميركي على نتائج الانتخابات 
30/10/2019
خاص هل خسر قائد الجيش ثقة حزب الله به ؟ 

هلال السلمان 
الكثير من التساؤلات طرحت حول طريقة تعاطي قيادة الجيش اللبناني مع ما يسمى " الحراك الشعبي"، الذي احتل العديد من الساحات في المدن الرئيسية للبلاد، خصوصا وسط العاصمة بيروت، واستكملها بتقطيع اوصال البلاد عبر قطع الطرق الرئيسية التي تربط العاصمة بالجنوب والشمال والبقاع،وكان واضحا للجميع أن الجيش نأى بنفسه عن الشروع بفتح الطرقات لتسهيل مرور المواطنين الى اعمالهم ومنازلهم، رغم أن هذا الامر من اهم واجباته، وهنا كثرت الاسئلة عن خلفية انكفاء الجيش وقائده العماد جوزيف عون،وراحت التحليلات تذهب الى حد اعتبار ان قائد الجيش لم يسر مع رغبة رئيس الجمهورية ميشال عون بالقيام بمهامه في هذا الاطار، اي فتح الطرقات فورا وإنما ركن الى ايحاء امريكي بمنع التعرض للمتظاهرين حتى قاطعي الطرق الرئيسية منهم، وامتدت التوجسات من طريقة تعامل قائد الجيش الى قوى سياسية رئيسية في البلد في مقدمها حزب الله، ومعروف ان حزب الله كان من اشد المؤيدين لتعيين جوزيف عون قائد للجيش خلافا لرغبة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي كان طرح اسما آخر لتولي هذا المنصب، واذا كان حزب الله قد استمر مرتاحا لأداء العماد جوزيف عون لمدة طويلة رغم  انفتاحه الواسع على الاميركيين واعطائهم موطىء قدم في لبنان عبر تحويل بعض ثكنات ومطارات تابعة للجيش الى قواعد عسكرية اميركية، فإن طريقة تعاطي الجيش مع الاحداث الاخيرة غير جميع المعطيات ومنها نظرة قيادة حزب الله لقائد الجيش،  وبحسب المعطيات التي حصل عليها موقع "المحور" فإن حزب الله لم يكن مرتاحا ابدا لأداء قائد الجيش خلال الازمة الاخيرة، وهو يرى انه قد ذهب بعيدا في الاصغاء الى املاءات الاميركيين، وترى مصادر قريبة من الحزب أن جوزيف عون قد وصل الى مرحلة خسر فيها ثقة الحزب به، وهذا أمر ليس بسيطا، بل تذهب بعض المصادر الى حد القول "إن ورقته قد احترقت لدى حزب الله". 
وقد ظهرت العديد من المؤشرات في سياق ذهاب ثقة حزب الله بقائد الجيش، والتي كان آخرها السؤال الكبير الذي طرحه في تصريح علني عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي عمار عندما سأل وهو خارج من مقر عين التينة ردا على الصحافيين، أين الجيش اللبناني مما جرى؟، ومكررا السؤال اكثر من مرة. 

خاص المحور

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة