المقال السابق

إقليمي ظريف لترامب: هل ما زلت تتخيل أنه يمكنك كسر إرادة هذه الأمة العظيمة ؟
06/01/2020

المقال التالي

من الصحف نيويورك تايمز تدعو الكونغرس الاميركي الى ايقاف تهور ترامب
06/01/2020
دولي  إيران سترد بقوة على اغتيال سليماني وهذه خياراتها

نشرت صحيفة "أوبزيرفر" مقالا للمعلق فيها سايمون تيسدال، تحت عنوان "بعد سليماني ستضرب إيران بقوة وربما على عدة جبهات".  ويرى تيسدال أن "ما أشار إليه البعض في أمريكا، من أن إيران ستتراجع وسترضى بما حدث، يكشف عن قلة معرفة الأمريكيين بطهران، فقد اعتبر الكثيرون في إيران مقتل قائد مهم بمثابة إعلان الحرب، ورأوا في سليماني شهيدا يجب الانتقام له، وعبر المرشد الأعلى آية الله خامنئي ووزير الخارجية محمد جواد ظريف عما سيحدث، وسيكون مقتل سليماني بمثابة نقطة الحشد لدعم النظام".  ويلفت الكاتب إلى أن "وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد عبر وبشكل واضح عن طبيعة الوجود الأمريكي في المنطقة، وبأنه يمثل أرضية خصبة للاستهداف، فلو قررت إيران شن هجوم شامل على أمريكا فستكون القاعدة العسكرية الأمريكية في البحرين مركز الأسطول الخامس الأمريكي هي الهدف الأول".

ويجد تيسدال أنه "من خلال التجارب السابقة فإن مواجهة واضحة ومباشرة ليست محتملة، فحلفاء أمريكا ومنشآتهم يظلان أمرا مختلفا، ففي المسرح الخليجي لدى إيران عدد من الخيارات، فقد تضرب مراكز إنتاج وتصدير النفط في السعودية والإمارات العربية المتحدة، كما فعلت عندما استخدمت الصواريخ والطائرات المسيرة في أيلول، وربما اختارت إيران إغلاق مضيق هرمز بشكل تحدث فيه صدمة للنفط العالمي". ويفيد تيسدال بأنه "بالنسبة للمؤسسة الإيرانية المتشددة فإن إسرائيل تعد الذراع غير الشرعية للشيطان الأكبر، أي أمريكا، وتعرف هذه المؤسسة أن إسرائيل تعيش أزمة سياسية حادة، ولهذا فلا يمكن دفع الرغبة بضرب عدو مكروه لم يتوقف ترامب عن منحه الهدية تلو الأخرى". ويقول الكاتب: "لو نفذت إيران وعدها بالانتقام من إسرائيل فسيأتي من لبنان، وعبر حزب الله الذي يمارس تأثيرا واسعا في البلد، ومع أنه تجنب الحرب مع إسرائيل منذ آخر حرب في عام 2006، إلا أنه أعاد بناء ترسانته العسكرية، وزودته إيران بصواريخ متقدمة ومن الأحجام كافة".

ويرى تيسدال أن "العراق، الذي شهد اغتيال سليماني، وأغضب قرار ترامب قادته، قد يكون ساحة انتقام للقيادة الإيرانية، وتعرضت السفارة الأمريكية نهاية كانون الأول لهجوم من الجماعات الموالية لإيران، فيما ضربت الجماعات المسلحة القواعد العسكرية التي يعمل منها الأمريكيون، حيث تحتفظ واشنطن بـ5 آلاف جندي في العراق وسوريا". وينوه الكاتب إلى أن "لدى طهران خيارات أخرى غير العمليات الواضحة، مثل القيام بعمليات تخريب ناقلات نفط، وهجمات صاروخية تبعد نفسها عنها، أو تفخيخ أهداف واستهدافها بشاحنات محملة بالمتفجرات، كما فعلت في عام 1983، حيث قتل 250 من جنود المارينز في بيروت".  ويقول الكاتب إن "هناك حاجة لحكومة بوريس جونسون، التي أظهرت موقفا متشددا تجاه إيران، أن تتجنب الوقوع في فخ المواجهة الحالية، فترامب يريد من جونسون دعمه، مهما كان موقف البرلمان والرأي العام، لكن جونسون ووزير خارجيته دومينك راب ليست لديهما خبرة، ولا يعرفان ماذا يفعلان لو تعرضت ناقلات أو قواعد بريطانية في الخليج للهجوم".
 

صحيفة اوبزيرفر

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة