المقال السابق

فيديو فيديو .. صورتان عملاقتان للشهيدين سليماني والمهندس مقابل السفارة الاميركية في بغداد 
07/01/2020

المقال التالي

رأي بعد استشهاد القائد سليماني..أبواق السعودية تنفث أحقادها على المقاومة !
06/01/2020
خاص خاص المحور: عندما رفض سليماني الرئاسة واختار طريق الشهادة


 هلال السلمان 
يروي أحد قادة حزب الله، جانبا من سيرة الشهيد قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، ويقول إنه كان عاشقا للشهادة، ورافضا لكل شيء يبعده عنها، ويكشف في مجلس خاص، عن أنه قبيل الانتخابات الرئاسية الايرانية الاخيرة جاءه من يطرح عليه فكرة الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، وخصوصا ان الانتصارات التي حققها للجمهورية الاسلامية الايرانية ومحور المقاومة أعطته مكانة خاصة ومحبة شعبية عارمة لدى الشعب الايراني، تخوله خوض هذا الغمار وتحقيق الفوز، فضلا عن أن له تأييدا واسعا من قبل الجناحين المحافظ والاصلاحي في ايران، ويستطيع الحصول على الاصوات من الجانبين وبالتالي الفوز بمنصب رئيس الجمهورية ، لكن رد سليماني على من طرح عليه هذا الفكرة كان الرفض الكامل،فهو فضل ميادين الجهاد والقتال ضد المشروع الاميركي والصهيوني، وعمل بجد ودون توقف او استراحة على  رفد حركات المقاومة في المنطقة بكل ما تحتاجه من دعم وجهوزية وتدريب، وتطوير في الامكانات والقدرات التسليحية والخطط والحضور الميداني المباشر والمتواصل، فكان له دور بارز في وصول المقاومة الاسلامية الى ما وصلت اليه في لبنان من تحقيق الانتصارات على العدو الصهيوني،وتطوير قدراتها الى مستوى الحصول على السلاح الكاسر للتوازن وهو الصواريخ الدقيقة التي باستطاعتها ضرب اي هدف في كيان العدو وإصابته إصابة دقيقة. وكان له الدور البارز في دعم المقاومة في فلسطين، وخصوصا في قطاع غزة، حيث صمدت وانتصرت المقاومة في اكثر من حرب وطورت قدراتها الصاروخية وصولا الى تهديد مساحة واسعة من مستوطنات ومدن العدو في فلسطين المحتلة، وكان دوره مركزيا في احتواء، ثم هزيمة تنظيم "داعش" في العراق، وحماية مراقد الائمة عليهم السلام في كربلاء والنجف وبغداد وسامراء، وتشكيل الحشد الشعبي المقدس الذي الحق الهزيمة بداعش.
اما في سوريا فيقول القيادي في حزب الله إن كل الانتصارات التي حققها الجيش السوري وفصائل المقاومة على الارهابيين كانت تحت رعاية وإشراف الشهيد سليماني في كل المعارك المفصلية، حيث كان يتقدم الصفوف الامامية، ويتذكر القيادي الفرحة العارمة للجنرال سليماني عندما حقق ما طلبه منه الامام السيد علي الخامنئي من ضرورة انجاز فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء اللتين سقط فيهما نحو الف شهيد وهما تحت الحصار الارهابي لأعوام عديدة، وقد اقام الجنرال سليماني احتفالا في مقر اقامته في حلب عندما حقق هذا الانجاز الكبير .
وعن عشقه للشهادة، يروي القيادي في حزب الله كيف رافق الجنرال سليماني الضابط الشهيد في الحرس الثوري الذي استشهد بغارة للعدو في القنيطرة مع مجموعة من مجاهدي حزب الله الى مثواه الاخير، حيث كان يبكي، ويتمنى ان يكون هو شهيدا محله ، وكيف نزل الى قبره ووضع فيه عباءة وسجادة صلاة كان قد أهداه إياهما الامام الخامنئي.
كما كان حريصا على الاهتمام بعوائل الشهداء خصوصا الشهداء الافغان الذين تطوعوا لقتال المجموعات الارهابية في سوريا وهم لاجئون في ايران وبعيدون عن ديارهم،وكان يحرص على مواساتهم وتأمين حاجاتهم وينظم لهم زيارات للمقامات المقدسة في سوريا، ويتابع اوضاعهم .
ويختم القيادي في حزب الله أن "لكل نصر زكاة" وخصوصا بالشهادة وما نحن مقبلون عليه هو "نصر اعظم" كانت زكاته دماء الشهيد قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس وكل الشهداء الذين سقطوا في العدوان الاميركي الاخير في العراق . 

 

    
 

خاص المحور

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة