المقال السابق

إقتصاد المركزي الايراني: الصادرات السلعية لامست 40 مليار دولار
14/01/2020

المقال التالي

إقليمي أردوغان: حفتر الانقلابي فر هاربا من موسكو
14/01/2020
إقليمي الزهار: الرد الإيراني شكل رادعاً لاميركا وإسرائيل وطمأنة للمقاومة

وصف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار، الرد الإيراني على اغتيال الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني بقصف قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق ، بأنه حقق الردع لعدة أطراف سواء من أراد أن يحتمي بأمريكا من بعض الدول العربية، أو الكيان الصهيوني، الذي يظن أنه يستطيع أن يمارس العربدة كيفما يشاء.

و اضاف الزهار أن الرد الإيراني أعطى رسالة طمأنة لبرنامج المقاومة في فلسطين ولبنان وسورية، وأن اللعب الأمريكي على القضايا الاقتصادية في إيران لم يجد نفعاً، وأن ترامب أو من سيأتي من بعده سيضطر للبحث عن تفاهمات مع إيران.

وقال الزهار في حوار خاص مع فضائية "فلسطين اليوم" مساء الاثنين، أن من يتخوف من قوة إيران يدرك تماماً أنها تحقق الانتصارات. مضيفاً أن الرد الإيراني جاء في ظل سياسة التوازن بين موقفين وهما، القدرات العسكرية لدى إيران، والموقف السياسي لديها، وعندما توفرت الإرادتين لدى إيران كان الرد على أمريكا بالقصف بالصواريخ الإيرانية.
ووصف الزهار القرار السياسي لدى إيران ومحور المقاومة بالقوي، وأنه لو لم تكن القوة الكافية لكان القرار عبث، فالقرار يجب ان يكون محصنناً بقوة وإلا يكون انتحاراً. وقال:" من الجريمة أن من يمتلك القوة والقرار ولا يوظفها لأهداف سياسية.

وشدد الزهار على ضرورة أن تكون العلاقة بين المقاومة الفلسطينية وإيران وسوريا ولبنان، والدول العربية التي ترغب بتحرير فلسطين، قوية وأصبحت ضرورة للقضاء على هذا الجسم الغريب في المنطقة (إسرائيل) لكي تستكمل الأمة دورها الحضاري. مضيفاً أنه من الحكمة أن تتوفر الإرادة العسكرية لهذه الأطراف وفي الوقت نفسه يأتي القرار السياسي لمعركة وعد الاخرة والقضاء على إسرائيل.

وأوضح الزهار أن معركة وعد الآخرة باتت أقرب من أي وقت مضى وأقرب مما يتصورها المتشائم.

وأكد على أن علاقة حركة حماس مع ايران قوية، وإيران لها دور في دعم المقاومة بالمال والسلاح، مشيراً إلى أنه عندما زارها أثناء تسلمه حقيبة وزارة الخارجية في الحكومة العاشرة، قدمت له ايران أموال بالشنط، وتم التنسيق مع رئيس جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان آنذاك وتم وضعها في البنوك، أما الآن فالأمور غير متاحة، لكن صاحب الحاجة لا يعدم الوسيلة، وليس ضرورة ان يكشف الوسيلة.

وأكد الزهار على ان الحديث عن القوة المادية هي من القضايا التي لا يجب النقاش فيها لان المستفيد الوحيد منها هو الاحتلال الإسرائيلي.

وعن وصف السعودية حركة حماس بالحركة المتطرفة، أوضح الزهار أن استخدام كلمة متطرفة تعكس استخدام ألفاظ غربية تعكس تحول في رؤية السعودية، وتساءل الزهار أن حركة حماس عندما وقعت اتفاق مكة في قصر الملك عبدالله ماذا كانت؟، مؤكداً أن حملة ملاحقة قيادات حماس في السعودية هو جزء من التحول السعودي في علاقته مع الحركة. مشيراً إلى أن ملف المعتقلين لازال يراوح مكانه دون حل.

وعن هرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع إسرائيل، أوضح الزهار أن كلمة "تطبيع" هي كلمة مضللة، لأن التطبيع تعني جعل علاقتك مع هذا الكيان طبيعية، ولكن الذي يجري هو تطويع هذه الأنظمة الضعيفة في مواجهة شعوبها بالاستقواء بجانب من تظن انه قوي (إسرائيل).

وبشأن إقامة هنية في الداخل او الخارج، أكد الزهار أن الحركة جربت إقامة رئيس المكتب السياسي في الخارج (خالد مشعل)، وجربتها في الداخل (إسماعيل هنية)، والحركة لا ترتبط بأشخاص، وإنما هي مؤسسة كبيرة في الداخل والخارج، وإينما تقتضي المصلحة سيقيم، لتحقيق الهدف وهو جلب الدعم للحركة والمقاومة وفك الحصار عن غزة وتخفيف الحصار عن الضفة الغربية ومنع تهويد المقدسات الإسلامية.

وحول المزاعم بأن حركة حماس ستمضي باتفاق تهدئة طويلة الأمد مع الاحتلال، شدد الزهار على أن هذه اختراعات لفظية مضللة ، متسائلاً هل الجانب الإسرائيلي يقبل بتهدئة طويلة الأمد، محذراً الجمهور من هذه المصطلحات المضللة.

وأكد على أن من يثق في الاحتلال الإسرائيلي بأنه مشروع سلام فهو جاهل بحقيقة الواقع، موضحاً أن هذا الكيان بني على الاحتلال، وجميع الدول العربية ضربت منه، فهو مشروع عدواني ، ومن يظن أنه كيان سيكون مسالم فهو مخطئ والدليل ما سترونه في المستقبل للدول التي هرولت له.

فلسطين اليوم

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة