المقال السابق

إقليمي رئيس مجلس الأمة الكويتي: صفقة القرن إلى مزبلة التاريخ
09/02/2020

المقال التالي

دولي مقتل منفذ مجزرة المجمع التجاري في تايلاند
09/02/2020
خاص خاص المحور : في 14شباط تفرق عشاق 14آذار 

هلال السلمان 

في "عيد العشاق" الذي يصادف في 14شباط من كل عام، يسجل لعشاق "أفرقاء 14آذار" تفرقهم بحلول هذه الذكرى في كل حدب وصوب، ومعها ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14شباط ، فهذه الذكرى التي كانت تُحشد لها الجماهير الواسعة بعيد العام 2005، انتقلت في مراحل لاحقة الى الإحياء في "قاعة البيال" على الواجهة البحرية لسوليدير بعد العجز عن حشد الجماهير، بسبب الخلافات التي باعدت بين قوى هذا الفريق، وفي المرحلة الراهنة كثر تبادل الطعنات في الظهر بين مكونات هذا الفريق،  ففضل الرئيس سعد الحريري المبعد حديثا الى صفوف المعارضة نقل إحياء الذكرى الى منزله في وادي ابو جميل. وهنا تتعدد الاسباب لنقل احياء الذكرى الى بيت الوسط  بحسب مصادر متابعة منها :
اولا: لقد حل الضمور والانحلال في هذا الفريق الذي استخدمه المشروع الاميركي طويلا بعد عام 2005 لمحاولة ضرب المقاومة وتفجير الفتنة السنية الشيعية لكنه فشل بذلك، انما نجح هذا الفريق في نهب الدولة وضرب مؤسساتها واستدعاء الخارج عبر محكمة غير شرعية مسيسة هدفها النيل من المقاومة ورموزها.
ثانيا : لقد وصل سعد الحريري زعيم حزب "المستقبل" الى وسط منحدر وأفول لـ "الحريرية-السياسية" التي حكمت البلاد وعاثت فيها فسادا على مدى ثلاثة عقود منذ العام 1992 حتى أواخر 2019، وهذا الافول عبرت عنه نتائج الانتخابات النيابية التي اجريت عام  2018 ،حيث تقلص عدد نواب المستقبل الى النصف. واستكمل هذا الافول مع خروج سعد الحريري من سدة الرئاسة الثالثة بأخطاء قاتلة ارتكبها بعد الحراك الشعبي الذي تفجر في 17تشرين اول ، حيث قضى على نفسه بنفسه. عندما استقال من رئاسة الحكومة ممنيا النفس بالعودة على حصان ابيض لكن الرياح جاءت بالرئيس حسن دياب الذي يستعد لقيادة السفينة الحكومية وسط امواج عاتية. 
ثالثا : ادرك الحريري ان القوى الخارجية التي استخدمته لم تعد متمسكة به في السلطة بعدما وجدت انه عجز عن مواجهة خصومها على الساحة اللبنانية وفي مقدمهم حزب الله والتيار الوطني الحر ، ومن هنا لم تذرف الرياض دمعة على سقوط الحريري، ولم تتمسك به واشنطن، ولم تقم اوروبا مجالس العزاء، بل انتقلت لتهنئة خلفه دياب في السراي الحكومي . 
رابعا: لم يجد الحريري سندا له من قبل القوى التي كانت شريكة له في 14 آذار ، فرئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط يلعب على كل الحبال ويقدم مصلحته الخاصة على كل شيء وهو حظي بوزير محسوب عليه في الحكومة الجديدة ، ورئيس حزب القوات سمير جعجع بات متخصصا بتوجيه الصفعات للحريري بأوامر وتعليمات من الرياض من ايام غزوة السبهان عام 2017الى عدم تسمية الحريري في الحكومة الجديدة، وهي القشة التي قسمت ظهر الحريري ، وبالتالي فإن الاخير لا يريد رؤية جعجع يجلس الى جانبه خلال احياء ذكرى اغتيال والده في 14 شباط بعدما كان سببا لخروجه من السراي الحكومي..باختصار يمكن القول إنه في 14شباط عيد العشاق تفرق عشاق 14آذار .
 

 

 
 
  

 

خاص المحور

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة