المقال السابق

لبنان عويدات نفى إحالة القاضي مازح على التفتيش القضائي
28/06/2020

المقال التالي

لبنان وزير الخارجية يستدعي السفيرة الاميركية غدا
28/06/2020
حزب الله فضل الله: لوضع حد لعربدة السفيرة الاميركية 

أدلى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله بالتصريح الآتي:

إن حملة التحريض والتضليل الأخيرة التي تقودها الإدارة الأميركية وأدواتها من رأس ديبلوماسيتها إلى مساعده وصولاً إلى السفيرة في بيروت ضد غالبية اللبنانيين، ما هي إلا محاولة بائسة للتغطية على الدور التآمري لهذه الإدارة على لقمة عيش اللبنانيين وعملتهم الوطنية، الذي كشف عنه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ووضعه الإطار الوطني الصحيح لمواجهته، والمباشرة بالعمل الوطني الجاد لفتح الطريق أمام خيارات اقتصادية واعدة للبنان خارج الهيمنة الأميركية، وهو ما يزيد من توتر المسؤولين الأميركيين وممارستهم الضغوط على لبنان لمنعه من النهوض.

إن التصريحات الأخيرة للسفيرة الأميركية في بيروت تشكل اعتداءً سافرا على سيادة بلدنا وكرامته الوطنية، وإساءة لشعبه ومقدساته ودماء شهدائه، الذين حرروا أرضهم وحموا شعبهم، في مواجهة الحروب الأميركية بواسطة العدوين الإسرائيلي والتكفيري، ليبقى لبنان بلداً موجودا على خارطة الدول المستقلة وموطنا للحريات العامة، وهو ما نتمسك به ونحافظ عليه، وأكبر تهديد لهذه الحريات هي حروب أميركا في المنطقة وعنصريتها التي من مظاهرها ما يجري في الشوارع الأميركية، ودعمها المطلق للكيان الصهيوني نقيض لبنان بلد التنوع والتعايش.

إن السلطات اللبنانية وفي مقدمها وزارة الخارجية مدعوة لتحرك فوري لإلزام هذه السفيرة احترام القانون الدولي، الذي يحدد واجبات الديبلوماسيين، وإلتزام القوانين اللبنانية النافذة، وهو أمر سنتابعه وفق الأطر القانونية، لأن السلوك العدواني لهذه السفيرة، هو تجرؤ وقح على الدولة، وتحدياً لقوانينها ولأحكام سلطتها القضائية.

وأمام هذه الهجمة الأميركية تبرعت بعض الأصوات اللبنانية بالوقوف على خاطر هذه السفيرة ضد قرار قاضٍ حر انتفض لكرامة بلده، من دون أن يرف لأصحابها جفن وطني لانتهاك سيادة بلدها والمس بمشاعر غالبية اللبنانيين، وهي أصوات تسهم في جعل هذه السفيرة تستبيح البلد وقوانينه أكثر فأكثر.

إن البعض في لبنان لم يتعلم من تجاربه الفاشلة ورهاناته الخاسرة على الإدارة الأميركية، ولم ينس خيبته مع "جيفري فيلتمان" الذي تتقمص السفيرة الحالية شخصيته، لذلك سيقع مرة أخرى في شر رهاناته، وكان الأجدى بهؤلاء الوقوف إلى جانب شعبهم وسلطاته الدستورية، والدفاع عن حرياته المنتهكة ولقمة عيش اللبنانيين بدل المسارعة إلى استجداء رضى زمن أميركي زائل عن لبنان والمنطقة.


 

العلاقات الاعلامية

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة