المقال السابق

لبنان حسن: 161 إصابة كورونا اليوم ونحن أمام منعطف خطير
23/07/2020

المقال التالي

من الصحف لودريان قد يلتقي حزب الله
23/07/2020
لبنان لودريان للمسؤولين في بيروت : ساعدونا لنساعدكم

عبارة "ساعدونا لنساعدكم".. رددها وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، أكثر من مرة في اليوم الأول لزيارته إلى لبنان والتي تستمر ليومين، حيث التقى بكل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والذي سلّمه رسالة من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الحكومة حسان دياب ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الخارجية ناصيف حتي.
 
لودريان التقى حتّي: ساعدونا لنساعدكم..
 
وقال لودريان في مؤتمر صحافي مشترك مع الوزير حتّي: "انا مسرور بوجودي في لبنان بطلب من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وأنا هنا لأؤكد دعم فرنسا للبنان ووقوفها الى جانب الشعب اللبناني، فبيننا وبين لبنان تاريخ مشترك ورابط مميز".

واضاف: "أتيت لأحمل لكم رسالة، الوقت حرج ولبنان يواجه وضعا حرجا والازمة الاقتصادية كبيرة ولها عواقب على اللبنانيين"، مؤكدا "إصرار فرنسا على الوقوف الى جانب الشعب اللبناني في هذه الأوقات العصيبة، سبب وجودي هنا تأكيد استمرار دعم فرنسا للبنان ووقوفها إلى جانب شعبه".

وأعلن "اننا نريد تفادي أن تغير الأزمة التعايش الاجتماعي في لبنان"، معتبراً أن "الحلول لترتيب الوضع في لبنان موجودة في مقررات مؤتمر سيدر وتنفيذ الإصلاحات ضرورة كي يخرج لبنان من محنته. من الملح والضروري السير على درب الإصلاحات وهذه الرسالة التي أحملها لكل السلطات اللبنانية ومجمل القوى السياسية وهذه ليست تطلعات فرنسا فقط بل تطلعات الأسرة الدولية بأكملها".
ودعا لودريان الى اعادة إطلاق المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وقال: "ليس هناك من حل بديل ليخرج لبنان من أزمته".وقال: "شعار رسالتي الى لبنان ساعدونا لنساعدكم".

 من جهته، أعلن حتي، ان "فرنسا متعلقة بلبنان وتراقب الجهود لتخطي الازمات التي تواجهنا والأهم اليوم تطبيق الإصلاحات للنظام". وقال: "الأهمية اليوم هي المضي بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي لتحقيق الإصلاحات لخروج لبنان من مأزقه الكبير".

اضاف حتي: "من الضروري بناء شبكة امان في لبنان، والمطلوب توفير مناخ ملائم لتنفيذ مشاريع سيدر، وعلينا ان نعمل في هذا المجال وبشكل سريع والوقت ضاغط ويعمل لغير مصلحتنا"، معتبرا ان "مؤتمر سيدر يعكس الاهتمام الفرنسي بلبنان".

وأعلن ان "فرنسا تدعم دائما قوة السلام اليونيفيل، ونحن اكدنا عدم المس بمهامها ونشكر دعم فرنسا للمدارس الفرنكوفونية.
 
رسالة من ماكرون للرئيس عون
 
وكان الوزير لودريان نقل الى الرئيس عون رسالة شفهية من نظيره الفرنسي، خلال لقاء عقد في قصر بعبدا، اكد فيها "وقوف فرنسا الى جانب لبنان في الظروف الصعبة التي يمر بها، كما كانت دائما وعبر التاريخ". وقال الوزير لودريان ان بلاده "مصممة على مساعدة لبنان وهي تتطلع الى انجاز الاصلاحات الضرورية التي يحتاج اليها"، مؤكدا "ان مفاعيل مؤتمر "سيدر" لا تزال قائمة ويمكن تحريكها بالتوازي مع تطبيق الاصلاحات التي التزمتها الحكومة اللبنانية بهذا المؤتمر عند انعقاده في باريس".

واشار الوزير الفرنسي الى ان "باريس وضعت خطة لمساعدة المدارس الفرنسية في لبنان واللبنانية، لمواجهة الازمة الراهنة وهي تشمل اكثر من اربعين مدرسة ستلقى دعما ماليا في اطار الدعم الذي تقدمه فرنسا للمدارس التي تدعمها في الشرق". ولفت الى "المساعدات التي قدمتها بلاده لمواجهة وباء "كورونا"، اضافة الى دعم انساني بلغت قيمته 50 مليون يورو".
 
وحضر المحادثات مع الوزير لودريان، عن الجانب الفرنسي: السفير في لبنان برونو فوشيه Bruno Foucher، مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو Christophe Farnaud، المدير العام لمؤسسة L'oeuvre d'Orient المونسنيور باسكال غولنيش Pascal Gollnish، ومستشارا الوزير سمير ملكي واوغستان فافرو Augustin Favereau. وحضر عن الجانب اللبناني: الوزير السابق سليم جريصاتي، السفير اللبناني في فرنسا رامي عدوان، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، والمستشارون: شربل وهبة، رفيق شلالا واسامة خشاب.
بدوره، أبلغ الرئيس عون، وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان Jean Yves Ledrian، الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "لبنان يتطلع الى مساعدة فرنسا في مسيرة الاصلاحات ومكافحة الفساد التي بدأها منذ بداية ولايته الرئاسية، ومن خلال سلسلة قرارات اتخذتها الحكومة اللبنانية في اطار الخطة التي وضعت للتعافي المالي والاقتصادي"، معتبرا "ان العلاقات اللبنانية- الفرنسية المتجذرة في التاريخ، تفرض مثل هذا التعاون لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين".
وعرض الرئيس عون للوزير لودريان الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، سواء من الناحية الاقتصادية والمالية او من ناحية تداعيات وباء "كورونا"، مشيرا الى "الجهود التي تبذل من اجل الخروج من الازمة الراهنة بكل وجوهها، بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة".

وتحدث رئيس الجمهورية عن "التداعيات التي خلفتها الحرب في سوريا على الاقتصاد اللبناني بعد اغلاق الحدود، وكذلك مسألة النازحين السوريين التي كبدت لبنان خسائر تتجاوز الـ40 مليار دولار وفق المعطيات المتوافرة لدى المنظمات الدولية". وعرض للوزير الفرنسي "الخطوات التي تحققت في مجال مكافحة الفساد ومنها اقرار التدقيق الجنائي، اضافة الى التدقيق الحسابي الذي اظهر وجود خلل في مالية الدولة"، متحدثا عن "صعوبات وعراقيل تواجه مكافحة الفساد، خصوصا مع وجود متورطين كثر فيه، يمارسون ضغوطا عديدة لوقفها".

وشدد عون على "تمسك لبنان بقرار مجلس الامن الدولي رقم 1701"، شاكرا لفرنسا "الدور الذي تلعبه دائما في اطار التجديد سنويا للقوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل"، مؤكدا "ان لهذا الدور اهمية خاصة في التجديد المقبل لهذه القوات". واعتبر ان "الدعم الفرنسي للبنان اساسي في هذه المرحلة، وفي ذلك فائدة متبادلة للبلدين الصديقين".

وحمل رئيس الجمهورية الوزير لودريان رسالة الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ضمنها شكره للمواقف التي يتخذها حيال لبنان وللمبادرات التي قام بها في هذا الاطار.
 
لقاء لودريان - دياب
 
في السياق عينه، استقبل رئيس مجلس الوزراء حسان دياب صباح اليوم في السرايا الحكومي، الوزير لودريان، على رأس وفد ضم السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه، المندوب المشترك بين الوزارات من أجل المتوسط بيار دوكين، مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، المستشار الديبلوماسي لوزير الخارجية الفرنسي سامر ملكي والمستشارة الثانية في السفارة الفرنسية في بيروت إيناس بن كريم، في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر، وزير المالية غازي وزني، وزير الإقتصاد والتجارة راوول نعمه، ومستشاري رئيس الحكومة خضر طالب، السفير جبران صوفان وبترا خوري.

وتم البحث في الإصلاحات المطلوبة لترجمة مقررات مؤتمر سيدر، والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

وتطرق المجتمعون إلى المشاكل الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي يعاني منها لبنان، والجهود التي تبذلها الحكومة لمعالجتها. كما تناول البحث أيضا التجديد لقوات "اليونيفيل" وملف النازحين السوريين. وشكر الرئيس دياب فرنسا على الدعم الذي تقدمه إلى لبنان.
 
وأكد دياب للوزير الفرنسي أنّ لبنان "يريد دعم فرنسا في ملف الكهرباء ومع صندوق النقد"، متحدّثاً عن "الإصلاحات" التي أنجزتها حكومته، على رغم "العقبات" التي واجهتها.
 
وقال دياب إن "لبنان ينظر إلى فرنسا كصديق تاريخي للبنان، وفرنسا وقفت إلى جانب لبنان في المحطات الصعبة"، معرباً عن "ثقته بأنها لن تتخلّى عنه اليوم"، بحسب ما نقلت مصادر "السراي".
 
 وأضاف: "أنجزنا إصلاحات عديدة وواجهتنا عقبات، كما وضعنا جدولاً زمنياً بباقي الإصلاحات، أما تلك المتعلقة بسيدر، فقد أنشأنا لجنة وزارية لمتابعتها".
وتابع: "نريد دعم فرنسا بملف الكهرباء ومع صندوق النقد، واقرّينا في الحكومة التدقيق الجنائي في مصرف لبنان لكشف الفجوة المالية وأسبابها وخلفيّاتها، لأننا حريصون على الشفافية، فالتدقيق الجنائي في مصرف لبنان يفتح نوافذ وأبواب نحو المؤسسات الأخرى للتدقيق الجنائي فيها".
 
وتوجّه دياب إلى لودريان أيضاً بالقول: "أقرّينا قبل يومين اعتماد سكانر scanners على الحدود وفي المرافىء والمطار، لأن هذا يضبط البضائع جمركياً ويؤمن للدولة مداخيل كبيرة كانت تذهب هدراً خصوصاً في ظل الضغط المعيشي والإجتماعي على اللبنانيين، وأيضاً على النازحين السوريين، وهذا ما قد يؤدي إلى موجة هجرة لبنانية كبيرة، إلى جانب نزوح سوري للنازحين من لبنان في مختلف الاتجاهات".
وأشار الى أن "المجتمعات المضيفة للنازحين بدأت تشعر بهواجس من وجود النازحين، والنازحون بدأوا يشعرون بعدم الراحة، وهذا أمر خطير".
وشكر دياب فرنسا على التوجه لدعم بعض المدارس، متمنياً أن يتوسع هذا الدعم الفرنسي ليشمل المدارس الرسمية اللبنانية.
وطلب دياب "تفهم فرنسا ودعمها للبنان لتجديد مهمة اليونيفيل من دون تعديل في الوكالة والعديد، لحفظ الأمن والسلم الدوليين وتمكين القوات الدولية من تنفيذ القرار 1701 الذي يلتزم به لبنان".
 لقاء لودريان - برّي
 كذلك زار الوزير الفرنسي، رئيس مجلس النواب نبيه بري بري في عين التينة، وغادر من دون الادلاء بأي تصريح.

رصد المحور

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة