المقال السابق

إقليمي القوة الصاروخية اليمنية تقصف أرامكو بجدة بصاروخ مجنح جديد
23/11/2020

المقال التالي

منوعات ثور شارد هاجم سيارة وأثار خوف الأهالي في برج رحال
23/11/2020
ثقافة و تربية هيئة نصرة الأقصى نظمت لقاء ضد التطبيع مع العدو 

نظمت هيئة نصرة الأقصى في لبنان، في سياق الحراك الرافض للتطبيع العربي الصهيوني وضمن فعاليات حملة "لبنانيون ضد التطبيع"، لقاء وطنيا ضد التطبيع، عبر منصة zoom، بمشاركة شخصيات وطنية وإعلامية وسياسية من لبنان، إضافة الى ضيف اللقاء رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلامة الدكتور أحمد الريسوني.

وبعد تلاوة قرآنية للقارئ الشيخ عبد الناصر كبارة، ثم النشيد الوطني، ألقى مسؤول هيئة نصرة الأقصى في لبنان محمود موسى كلمة اعتبر فيها "ان فلسطين هي العنوان الجامع لمختلف الشرائح في لبنان، ونحن نسعى إلى إغلاق أي باب يتعلق بقبول التطبيع وصفقة القرن".

من جهته قال الريسوني: "إن لبنان كله ضد التطبيع، وهذا اللقاء هو نموذج للموقف الرافض للكيان الإسرائيلي من أصله. والشكر للبنان على هذا الموقف".

وأكد أن "الشعوب لن تقبل بالتطبيع، والدليل هو الشعب الفلسطيني، والمصري، وغيرهم، ونحن نعبر عن ضمير الشعوب الرافض للتطبيع".

بدوره قال نقيب أطباء طرابلس الدكتور سليم أبي صالح: "إن لبنان لن يوقع على التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وشعارنا لا سلام مع كيان مغتصب لفلسطين، ونعم لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر".

وألقى الوزير السابق بشارة مرهج كلمة أكد فيها أن "مقاطعة الاحتلال الصهيوني شأن مهم للغاية، وإذا ما تم الالتزام بها يمكن أن تفضي إلى نتائج مهمة على مستوى الصراع مع الكيان الصهيوني، ولذلك لهثت أميركا والكيان الصهيوني لمحاربة جهود المقاطعة. نحن بحاجة إلى تفعيل المقاطعة مع الاحتلال في وقت تتداعى فيه دول عربية مختلفة للتطبيع، في مقابل إدانات دولية للاحتلال".

وتحدث رئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك جديدة، فشكر "هيئة نصرة الأقصى وهي في ميدان الجهاد الذي نحن بأمس الحاجة إليه. نحن ليس لنا أن نغير أحكام الله في قضية فلسطين، فهي قضية عقدية شرعية، وليست مبنية على العرف الذي إذا تغير تغير الحكم".

ووجه "رسالة إلى الشباب المؤمن": "تمسكوا بعقيدتكم، بثوابتكم، وأنا أعجب ممن كان يجمع بالأمس على حرمة الصلح مع اليهود، كيف أصبح اليوم يسابق مفكري اليهود للقبول بالكيان الغاصب".

أما رئيس لجنة القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ أحمد العمري، فرأى أن "التطبيع كلمة غريبة، ولا وجود لها في مصطلحات الصلح والعقود والعهود. التطبيع وباء ونفاق اعتقادي، ومعدن الذل والهوان، ولب الخيانة، وهو إقرار لعمل السارق والغاصب للمقدسات والعرض وكل حق".

وكانت كلمة للكاتب والصحافي قاسم قصير، جاء فيها: "لا اعتراف بالعدو بما أنه يستمر في اغتصاب أرض فلسطين، ويجب أن نعزز هذا الموقف قانونيا عبر الأبحاث والدراسات. إن الدول التي أقدمت على التطبيع مع الاحتلال زادت مشاكلها، والتطبيع سيؤدي إلى اختراق الشعوب". ودعا إلى "وضع خطة عمل مشتركة لجمع الجهات اللبنانية التي تتفق على رفض التطبيع بغض النظر عن الخلافات الداخلية، لأن ما نشهده أبعد من التطبيع بل حلف يستهدف فلسطين والأمة".

وقال مفتي عكار زيد بكار زكريا: "نحن بحاجة اليوم إلى تأكيد أهمية فلسطين التي هي ليست قضية هامشية، ولا بد من جهود متنوعة لإحياء قيمة فلسطين في قلوب الأجيال. وفلسطين لا تحتمل أي تنازل، وندعو إلى مقاطعة كل ما له علاقة بالصهاينة، وإبراز جرائم الاحتلال الذي يكيد للمسجد الأقصى، ويقتل، ويضطهد". وأكد أن "قضية الأقصى ستبقى محفوظة بعون الله".

وألقت رئيسة جمعية النجاة الاجتماعية في لبنان الدكتورة ختام الحج شحادة كلمة اعتبرت فيها "ان التطبيع مع الكيان الصهيوني معناه أن تتعامل معه بشكل طبيعي، أي أن نعترف به كدولة، والدولة في التعريف هي الأرض والشعب والسيادة، وهذا يعني الاعتراف بأن فلسطين ليست محتلة بل الكيان هو صاحب الأرض. أي اننا كذبنا التاريخ والجغرافيا والديموغرافيا وضيعنا حقوق الفلسطينيين في ارضهم ومسكنهم ووطنهم وضيعنا حقوق المسلمين في مقدساتهم".

كما ألقى رئيس جامعة طرابلس الدكتور رأفت محمد رشيد ميقاتي كلمة رأى فيها ان "المطلوب منا اليوم أن ننظر إلى الاحتلال الصهيوني الغاصب على أنه طبيعي. لا لتشريع الأبواب للعدو، نرفض مباركة احتلال المقدسات، واستباحة أموال من يرفض التطبيع وأعراضه وممتلكاته. إذا لم يكن التطبيع خيانة لله ورسوله، فما معنى الخيانة؟".

وتحدث منسق الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين الشيخ يوسف عباس، فقال: "لبنان كفلسطين، في كل بيت فيه قصة، فقد قدم لبنان الكثير في مواجهة العدو الصهيوني، وقد حقق انتصارات كبرى أعادت للأمة إحساس الكرامة، شعب لبنان سيقدم في معركة التطبيع نموذجا رائدا حتى تحقيق النصر".

أما رئيس هيئة العلماء المسلمين في لبنان الشيخ الدكتور محمد الشاتي، فقال: "لقد كان لبنان في طليعة من قاوم الاحتلال الصهيوني، ومن أرضه انطلقت حملات الفدائيين، وعلى أرضه كتبت ملاحم العز، ومن مخيمات لبنان سطرت ملاحم البطولة والحر لا يقبل الدنية ولا يبيع الغالي بالرخيص، ونحن في هيئة العلماء المسلمين سنبقى منحازين لقضايا الأمة، وعلى رأسها فلسطين".

من جهته قال منسق الائتلاف النقابي اللبناني غسان سبسبي: "الاحتلال الصهيوني كيان هجين غريب غير طبيعي وضعه الاستعمار الغربي في منطقتنا ليكون وكيلا عنه لإشعال الحروب، وتفتيت الأمة. التطبيع سينتشر أكثر، ولبنان ليس بمنأى عن خطر التطبيع، ولا بد لمواجهة هذا الخطر من استنهاض الشعوب عموما، والشعب اللبناني خصوصا".

وقال المدير العام لمركز الأبرار التربوي في البقاع الدكتور وليد السروجي: "فلسطين عنوان للكرامة، ومؤشر على الالتزام بالصراط المستقيم، ومن ضيع فلسطين ضيع نفسه. ويجب أن يكون خيارنا أن مقدساتنا ليست للبيع، وأن أقصانا ككعبتنا وهو جزء من أرواحنا".

واعتبر رئيس الائتلاف الشبابي والطلابي لنصرة القدس وفلسطين إيهاب نافع ان "التطبيع كشف وجوه الخونة، ووجوه الصهاينة العرب الذين ينافقون ويكذبون بالقول إنهم مع فلسطين، التطبيع خيانة، والخائن المنافق أخطر على الأمة من الخصم المعروف".

ورأى الداعية الإعلامي سعد اسكندراني ان "العدو جرب الحكومات ولكنه لم يجرب الشعوب التي ستكون ضد التطبيع خاصة الشعب اللبناني". وطالب ب"تأسيس فضائيات لترسيخ رفض التطبيع".

الكلمة الأخيرة كانت للمسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في جنوب لبنان الدكتور بسام حمود الذي قال: "مهما حاولوا تزيين مصطلح التطبيع فهو خيانة صريحة. لقد نهانا الله عن أن نتولى المعتدين المحتلين ونركن إليهم. تحرير فلسطين واجب على كل مسلم قادر. ونحن اليوم بأمس الحاجة إلى نشر الوعي بحقيقة جريمة التطبيع، في مواجهة الإعلام الذي يروج لصفقة القرن، والصلح مع العدو".


واختتم اللقاء بعرض فيديو عن حملة "لبنانيون ضد التطبيع".

رصد المحور

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة