في الوقت الذي يستمر فيه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري "مرتاحا على وضعه"، بعدم تشكيل الحكومة الجديدة رغم مرور اكثر من خمسة اشهر على التكليف، يستمر المواطن العادي بدفع الثمن عبر الانهيار الاقتصادي والمالي والازمات الاجتماعية التي ارهقت كاهله، وهذا الوضع ممتد على مساحة لبنان، ولا يستثني بيئة اي جهة سياسية، ومنها بيئة "حزب المستقبل" الذي يرأسه الحريري، وهذه البيئة تعاني الامرّين على الصعيد المعيشي في اكثر من منطقة .
وفي هذا السياق، تعترف مصادر نيابية في "كتلة المستقبل" في دردشة مع " المحور الاخباري"، بوجود حالة تململ في بيئة "المستقبل"، حيث الفقر والعوز لم يوفر احدا، وتؤكد "ان هذه البيئة يهمها الاسراع في تشكيل الحكومة للحد من التدهور الاقتصادي والمالي،ولا يهمها كثيرا سجال الصلاحيات والمواقع"، وتضيف "ان المواطن قد يسير خلف الزعيم مرة واثنتين وثلاثة ، لكن هذا المواطن الذي باتت حالته بالويل يهمه الان تأمين لقمة العيش"، مشيرة الى تفاقم حالات العوز والفقر ضمن بيئة "المستقبل" في العديد من المناطق .