هلال السلمان
رغم أن الاجواء الحالية لا توحي بأي أفق ايجابي لإمكانية قرب تأليف الحكومة، وسط استمرار السجالات بين فريق رئيس الجمهورية ميشال عون وفريق الرئيس المكلف سعد الحريري ، إلا أن مصادر نيابية مطلعة، ترى في حديث لموقع "المحور الاخباري" إمكانية "تبدل أجواء الجمود في شهر أيار المقبل"، بالاستناد الى ثلاثة مؤشرات هي التالية:
أولا: التقدم الكبير الحاصل في ملف المفاوضات النووية في جنيف بين إيران وجموعة الـ5+1.وعليه قد تعمد واشنطن الى تليين موقفها تجاه الساحة اللبنانية، وتضغط على المعرقلين الاقليميين وفي مقدمتهم الرياض.
ثانيا : انطلاق المفاوضات السعودية-الايرانية في بغداد ، حيث جرى التسريب من قبل اكثر من مصدر ان الملف اللبناني هو احد البنود المطروحة على الطاولة، وترى المصادر ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يمنع تشكيل الحكومة اللبنانية من خلال الضغط على الرئيس سعد الحريري قد يلين موقفه من هذا الملف إذا حصل على شيء مقابل من الايراني في الملفات الاقليمية الاخرى، وتشير المصادر الى المواقف الايجابية لبن سلمان من ايران خلال مقابلته الاخيرة على التلفزيون السعودي ، وهذا مؤشر على حراك ايجابي في ملفات المنطقة ومنها لبنان .
ثالثا : قرب موعد نهاية ايار، وهو الموعد الذي "يبشر" به حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بوقوع الانهيار المالي الكبير في لبنان من خلال نفاد الاحتياط الالزامي بالعملة الصعبة، وبالتالي الوقف الكلي للدعم على القطاعات الاساسية من المحروقات الى المواد الغذائية والطبية وغيرها ، ما يضع لبنان امام شفير الانهيار، وهو ما يجب التنبه له وعدم الوصول اليه من خلال السعي الى نتيجة ايجابية بملف تشكيل الحكومة، وفي هذا السياق، تكشف مصادر مالية لموقع "المحور الاخباري" ان حاكم مصرف لبنان يماطل باطلاق المنصة الالكترونية خلال الفترة الحالية ، وبنيته توفيرالمبلغ الذي سيستخدم بها الى حين تشكيل الحكومة الجديدة ليجري استخدامه حينها، في "بيعة" للرئيس سعد الحريري الذي سيتكفل حينها بالمقابل، بحماية سلامة من ملف التدقيق الجنائي الذي يصر رئيس الجمهورية ميشال عون على السير به حتى النهاية .
بجميع الاحوال، ترى المصادر النيابية ان شهر أيار سيكون زاخرا بالتطورات الاقليمية التي ستنعكس نتائجها على لبنان، سواء كانت سلبية او ايجابية، والارجح هو الاتجاه الثاني .
خاص المحور