أقامت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان حفل إفطار رمضاني في حديقتها في الفياضية، في مناسبة يوم القدس العالمي، حضره الوزير السابق سليم جريصاتي ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الصناعة عماد حب الله ممثلا رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، وشخصيات ديبلوماسية وروحية وسياسية وحزبية وعلماء وممثلو الفصائل الفلسطينية.
فيروزنيا
وقال السفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا في المناسبة: "قبل اكثر من اربعين سنة، كانت تلك الصرخة المدوية التي أطلقها الإمام الخميني بإعلان يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان يوما عالميا للقدس. تتوحد فيه أفئدة المسلمين وكل الأحرار في العالم، لتنبض حبا وإنتماء وتمسكا بفلسطين المحتلة والقدس الشريف".
وأضاف:"اليوم نجدد العهد معا في إحياء يوم القدس العالمي، في ظروف نشهد من خلالها أن موازين القوى قد تغيرت لمصلحة محور المقاومة، الذي بات اليوم أقرب ما يكون إلى تحرير القدس حيث أن صفقة القرن المشؤومة، التي انبرى الأميركيون والصهاينة من أجل تحقيقها بكل ما أوتوا من قوة وإمكانات قد تلقت هزيمة نكراء... ومع سقوط ترامب وتهاوي صفقة القرن، فإن كل القرارات والتدابير اللاإنسانية والظالمة لأميركا والكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني والقدس الشريف أصبحت باطلة"...
وتابع: "في ظل هذا الإنجاز، لا بد أن تنتهي دوامة تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية والكيان الصهيوني، ويجب أن يتوقف هذاالمسار الباطل الذي نادى به وروج له ثنائي ترامب نتنياهو. إذ إن الشعب الفلسطيني، ومعه الشعوب العربية والإسلامية لن يسمح في أي شكل أن تتحق الأهداف الخبيثة التي يتوخاها الكيان المحتل من خلال إرساء علاقات مشبوهة مع بعض الأنظمة العربية. وأما الجمهورية الاسلامية الايرانية، فقد أعلنت مرارا وتكرارا أنها لن تدع الكيان الصهيوني يحقق أهدافه الجائرة الإرهابية عبر تطبيع روابطه مع بعض الدول العربية في المنطقة".
وأشار إلى "اننا نشهد اليوم ان محور المقاومة الممتد من فلسطين الى لبنان الى سوريا الى اليمن والعراق، هو في ظروف افضل وأقوى وأمتن من أي وقت مضى. ونحن نرى ان التطورات الإقليمية الآتية ستسير على وقع خطى هذا المحور، تبعا ليده الطولى في رسم المعادلات وفرض الوقائع. وهذا ما يجعلنا نقول بالفم الملآن أننا بتنا اليوم أقرب ما نكون الى القدس".
ورأى أن المواجهات البطولية التي يخوضها المقدسيون في هذا الشهر الفضيل ضد الممارسات التعسفية الآثمة لكيان الإحتلال، هي خير دليل على تمسك هذا الشعب البطل بخيار المقاومة والصمود والتصدي والتمسك بالثوابت والمقدسات، ما يرسخ قناعتنا بدنو الساعة التي سنشهد فيها حرية القدس وزوال الإحتلال".
وختم: "نجدد التأكيد أن سياسة الضغوط القصوى لأميركا فشلت باعتراف الأميركيين أنفسهم، بفضل الإرادة البطولية للشعب الايراني، حيث بتنا اليوم في ظروف أفضل لمصلحة الجمهورية الاسلامية الايرانية ومحور المقاومة وشعوب المنطقة. كما وأن الأعمال التخريبية والإجرامية التي يرتكبها الكيان الصهيوني لن تتمكن أبدا من وقف مسيرة العزة والتقدم والإقتدار للجمهورية الاسلامية الايرانية وهذا المحور".
كما وتخلل الحفل كلمات للنائب محمد رعد والأمين العام لاتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، ومسؤول العلاقات الدولية في حركة "حماس" أسامة حمدان.
رصد المحور