نظم حزب الله وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وفي الذكرى السنوية الخامسة لإستشهاد القائد الجهادي مصطفى بدر الدين، على الطريق العام لبلدة الناقورة، تخللتها إزاحة الستارة عن نصب تذكاري للشهيد بدر الدين ورفع راية للحزب على سارية عملاقة.
وشارك في الوقفة عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين وعائلة بدر الدين وعلماء وفاليات وشخصيات وعوائل الشهداء. وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن، أدت ثلة من المجاهدين قسم العهد والولاء بالسير على نهج الشهداء.
عز الدين
بعدها، تحدث عز الدين فقال: "نقف في هذه الأرض الطاهرة المقدسة التي تحررت بفضل دماء الشهداء لنؤكد أن الشهيد القائد السيد ذو الفقار كان من الذين أسسوا وبنوا قدرات هذه المقاومة، وكان من الذين جهدوا وبذلوا وعملوا في الليل والنهار لأجل أن تصبح هذه المقاومة على ما هي عليه. ولذلك، فإن هذه الأرض التي نقف عليها، تشهد له ولكل القادة الذين سبقوه وكانوا معه، بشهادة الجهاد والمقاومة والاستشهاد والبذل والعطاء والتضحية".
وشدد على أن "فلسطين هي القضية الأساس لهذه الأمة، والقدس قلب فلسطين، والمسجد الأقصى هو شغاف القلب لفلسطين"، مشيرا إلى أن "الانتفاضة تتألق اليوم في القدس وفي الأرض المحتلة وفي حيفا ويافا وعكا واللد والرملة والضفة الغربية وغزة العزة، لأن هذه المقدسات وهذه الأقداس هي العنوان الأوحد لهذه الأمة"، وقال: "إننا بجانب أهلنا في فلسطين، ومعهم وشركاؤهم في التضحيات والدم والتعب والجهد والبذل والعطاء. ولذلك، اليوم يعيش العدو الصهيوني مأزقا حقيقيا سواء أكان على المستوى السياسي أم الأمني أم الاقتصادي، وإن أجمل وأروع ما حدث في فلسطين هو هذه الوحدة التي تجلت بين جميع أبناء الشعب الفلسطيني، سواء في الداخل أو الخارج، والأجمل أيضا أنها استطاعت أن تعيد الروح إلى جسد هذه الأمة العربية والإسلامية، وأعادت الحرارة إلى كل إنسان حر وشريف".
وختم: "إن بداية زوال الكيان الإسرائيلي بدأت، وبتنا اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى فلسطين والقدس وإلى كل ذرة تراب من فلسطين، وما يجري اليوم أسقط مقولة التطبيع لبعض النظام العربي الرسمي وأسقط صفقة القرن، واستعاد الفلسطينيون عاصمتهم الأبدية وهي القدس، وسيستعيدون بإذن الله كل فلسطين".
بدر الدين
من جهتها، ألقت زهراء بدر الدين كريمة الشهيد مصطفى بدر الدين كلمة باسم عائلته شكرت فيها "كل من ساهم في إنجاز هذا العمل"، وقالت: "نجتمع اليوم لنفتتح هذا المجسم للقائد الجهادي السيد مصطفى بدر الدين، الذي تصادف الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاده مع انتفاضة الشعب الفلسطيني المظلوم، هذه الانتفاضة التي ستثمر نصرا كبيرا عزيزا".
أضافت: "ما أحوجنا إليك يا أبي في مثل هذه الأيام، وما أحوجنا إلى روحك وفكرك وعقلك المقاوم المتألق، وأنت القائل منذ البداية، إن أهدافنا الأولى وأقل ما نرضى به إذا ما كتب الله لنا من العمر، هي تحرير القدس الشريف والمسجد الأقصى، فالقدس يا أبي تنتفض مرة أخرى بشبابها ورجالها ونسائها، معلنة للعالم أجمع كما قلت أنت، أن المقاومة هي حق مشروع لكل شعب احتلت أرضه".
وتابعت: "إن صواريخ المقاومة الفلسطينية تحطم جبروت الكيان الصهيوني الغاصب الأوهن من بيت العنكبوت تماما كما فعلت أنت ورفاقك المجاهدين في جنوب لبنان، حين أجبرتم إسرائيل على الانسحاب من دون قيد أو شرط، في وقت كانت المقولة السائدة إن العين لا يمكن أن تقاوم المخرز، وإن الجيش الإسرائيلي هو الجيش الذي لا يقهر".
وأردفت: "إن رسالتي اليوم من شباب لبنان المقاوم إلى شباب فلسطين الثائر ومقاومته الباسلة، اصبروا وصابروا، فإن الله وعد وقوله حق، إن تنصروا الله ينصركم، ويثبت أقدامكم، ونحن معكم وإلى جانبكم، قدمنا أغلى ما لدينا على طريق القدس، ولن نبخل في تقديم المزيد، وها هي قاب قوسين أو أدنى".
وختمت: "اليوم على العالم أجمع أن يدرك حجم ما أقدمت عليه بعض الدول العربية التي طبعت مع إسرائيل، فوقعت باتفاقيتها المذلة قتل النساء والأطفال والأبرياء، من أبناء شعبنا الفلسطيني الحبيب، فستبقى فلسطين قضيتنا الأولى كما كانت في عقل ووجدان الشهيد القائد السيد مصطفى بدر الدين، وسنصلي في القدس حتما".
رصد المحور