أعرب لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، عن إدانته الاعتداءات العنصرية ضد الأشقاء السوريين، والتي نفذها محازبو قوى ١٤ آذار، وفي مقدمهم عناصر القوات اللبنانية، الذين أتبعوا جريمتهم الموصوفة باعتداءات أخرى على حافلات لبنانية تقل مجموعات من القوى الناصرية من طرابلس والشمال، كانت متوجهة إلى جنوب لبنان للمشاركة في اللقاء التضامني مع انتفاضة ومقاومة الشعب الفلسطيني، الذي أقامه لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية في بلدة مارون الراس.
وأكد اللقاء أن هذه الإعتداءات تأتي في اعقاب المواقف التحريضية التي أطلقها رئيس حزب القوات المجرم سمير جعجع ضد الأخوة السوريين، ودعوته لترحيلهم إلى سورية لأنهم قرروا القيام بواجبهم الوطني والديمقراطي بالمشاركة في الإنتخابات الرئاسية في سوريا.
ورأى اللقاء أن الإعتداءات التي حصلت اليوم، تدل بوضوح على حجم الحقد الذي يكنه حزب القوات للأشقاء السوريين، لأنهم رفضوا أن يكونوا جزءًا من المؤامرة التي استهدفت إسقاط سوريا العروبة والممانعة، مما شكل فشلاً مدوياً لجهود قوى ١٤ آذار التي سعت إلى استغلال معاناة النازحين السوريين لتحقيق الأهداف الأميركية الصهيونية ضد سورية ولبنان.
كما أكد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية أن الإعتداء على حافلات لبنانية متجهة للتضامن مع فلسطين وشعبها المنتفض والمقاوم ضد العدوان الصهيوني، إنما يشكل برهاناً جديداً يكشف زيف ونفاق ادعاءات المجرم جعجع من تأييد للشعب الفلسطيني، وتأكيداً إضافياً على ارتباطه العضوي بالمخططات الصهيونية التي تحاك ضد القضية الفلسطينية وقوى المقاومة.
واستغرب اللقاء تقاعس القوى الأمنية والجيش عن ممارسة دورها في المحافظة على أمن وحرية المواطنين في التنقل، لأن اعتداءات عناصر حزب القوات جرت أمام مرأى ومسمع العناصر الأمنية وعناصر الجيش.
وطالب اللقاء الأجهزة الأمنية والقضائية بفتح تحقيق فوري حول الحادثة وتحويل المعتدين إلى القضاء المختص، منعاً لتكريس منطق الدويلة الذي يمتهنه حزب القوات، والذي أثبت الزمن أنه راسخ في نهجه وأدائه، وأن كل ادعاءاته وتنظيره لمنطق الدولة إنما هي أضاليل وأكاذيب لن تستطيع تلميع صورته الإجرامية والدموية، المعروفة جيداً عند اللبنانيين جميعاً.
رصد المحور