هنأ المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان اللبنانيين بعيد المقاومة والتحرير، معتبرا أنه و"لأول مرة بتاريخ الجيش الصهيوني الذي حولته مصانع السلاح الأميركي إلى قوة لا تقهر انقهر واندحر بالمقاومة ليتحرر لبنان بتضحيات مقاوميه، وبذلك شطبت المقاومة بازار مجلس الأمن من الحسابات الدولية".
وأضاف: "مع انتصار 2006 الكبير عززت المقاومة مفهوم ردع جديد بوجه تل أبيب التي ما زالت تعيش عقدة هزيمتها الاستثنائية. ومع انتصار محور المقاومة بالحرب الكونية على سوريا بدت تل أبيب مجرد كيان مهزوم بشدة من الداخل ومطوق من الخارج بالصواريخ الثقيلة وسط قوة محور حولت قاعدة عين الأسد إلى ركام فوق رؤوس الجنود الأميركيين. ومع معركة سيف القدس والنصر الكبير بدت تل أبيب عاجزة ومكشوفة وذليلة وعينها على مقاومة لبنان بعدما صارت مقاومة لبنان قوة إقليمية كبيرة كاسرة للتوازنات وليس بينها وبين دخول الجليل وما بعده سوى رمية سهم لتتأكد معها معادلة مقاومة تحرر وتحمي وعينها على القدس ولتسقط بانتصاراتها صفقة القرن وتسحق آمال المطبعين".
وتقدم قبلان بالشكر "بهذا اليوم الكبير للقادة الكبار، للشهداء، للمجاهدين للجرحى، لعوائل الشهداء، للجيش والشعب الشريك للمقاومة بملحمة انتصاراتها، للجمهورية الإسلامية التي رعت ودعمت المقاومة وسلحتها ومكنتها لدرجة أنها كسرت التوازنات بشدة. واليوم لبنان يعيش عز انتصاراته وهيبة سيادته بفضل ترسانة هائلة وصواريخ ثقيلة ودقيقة حولها قاسم سليماني إلى سياج أبدي لانتصارات لبنان وطريق أكيد لتحرير القدس وفلسطين".
وأكد أن "المطلوب داخليا بهذا اليوم الكبير الانتصار للبنان من الفساد السياسي المالي الذي دفع البلاد نحو القعر. وبهذا المجال ندين الرمادية بشدة ولن نقبل بمزيد من الفراغ وضرب بنية وجود لبنان ودولته، والحل بتشكيل حكومة وظيفتها منع الانزلاق وحماية مشروع الدولة والعيش المشترك والسلم الأهلي والعين على استعادة
الثقة المحلية والدولية، بخاصة أن هناك من يحن لزمن الحواجز والمتاريس ويدفع نحو الكانتونات الدموية".
وختم قبلان: "العهد أن يبقى لبنان بلد الكرامة والمقاومة والانتصارات والعيش المشترك والسلم الأهلي على طريق دولة المواطنة بعيدا من زواريب من يستثمر بخراب الأوطان ومذابح الناس ومشاريع الأمم القذرة التي حولتها انتصارات المقاومة إلى أوهام معدومة بعيدا من منعة لبنان وعظمته".
رصد المحور