وصل الملحّن اللبناني سمير صفير وعائلته ومساعدتهم المنزلية، إلى مطار بيروت، قادماً من السعودية، بعد اعتقاله فيها منذ شهر ونصف الشهر، على خلفية تغريدات ومواقف سياسية كان قد أدلى بها.

في مطار بيروت، كان في استقباله الشاعر نزار فرنسيس، وعلى المستوى السياسي، حضر النائب في تكتل «لبنان القوي» سليم عون. ومن المعلوم أن صفير لديه آراء سياسية مؤيدة للتيار الوطني الحر، ولرئيس الجمهورية ميشال عون، وهو يجاهر بذلك علانية.

وفي تصريحه من المطار، أكد صفير أن التحقيقات جميعها تمحورت حول السياسة، وتحديداً عن علاقته بالرئيس عون، والجناح العسكري لحزب الله، وذلك على خلفية إحدى تغريداته التي اعتبر فيها أن «اتفاق مار مخايل حمى لبنان». كذلك كشف عن أن أربعة محققين تولّوا التحقيقات معه، وهو بدوره شدد خلالها على أنه «مع الجيش اللبناني والشرعية».

ولدى سؤاله عمّن أنقذه، أجاب: «الرئيس عون واللواء عباس ابراهيم وقائد الجيش والأجهزة الأمنية». لم يتخيّل اعتقاله في السعودية بحسب تعبيره، مستغرباً ما جرى، كونه كتب عن السياسة اللبنانية الداخلية ولم يتطرق لملفّات سعودية، التي شدد أنه «لم يستهزئ بها يوماً». واعتبر صفير أن لفت نظر السلطات السعودية إلى آرائه السياسية تم من داخل لبنان، نظراً إلى الانقسام السياسي المعروف في البلد.