المقال السابق

لبنان ابراهيم زار مقام الامام الرضا عليه السلام في  مشهد 
09/06/2019

المقال التالي

إقليمي الجيش السوري يوسع عملياته ضد إرهابيي النصرة في ريفي حماة وإدلب
09/06/2019
خاص خاص المحور : هل تجبر السعودية الحريري على الاستقالة مجددا؟!

هلال السلمان
برزت خلال الايام الاخيرة بوادر إنشقاق واسع داخل فريق حزب "المستقبل"، المدعوم من النظام السعودي على خلفية العديد من الملفات وفي مقدمها السجال المحتدم مع  التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل، وخرجت أصوات عالية من الفريق الذي كان أقصاه الحريري عن دائرة القرار الحزبي والتمثيل في المؤسسات الرسمية تنال من الحريري، وفي مقدمة هؤلاء الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة والوزير السابق نهاد المشنوق، وصولا الى الوزير السابق اشرف ريفي الذي كان قد توصل الى "تفاهم" مع الحريري عشية الانتخابات الفرعية في طرابلس التي اعادت النائبة ديما جمالي الى الندوة البرلمانية بعد قبول الطعن بنيابتها من قبل المجلس الدستوري. 

وقد جرد هذا الفريق حملة شعواء، ظاهرها التصويب على التيار الوطني الحر والاستغاثة بأن حقوق "اهل السنة " تجري استباحتها، فيما حقيقة المواقف توجيه "طعنات" في ظهر رئيس الحكومة سعد الحريري وإظهاره بمظهر العاجز عن حماية حقوق الطائفة ، وهو ما تنبه له الحريري ورد عليه عبر مصادر، ومن ثم عبر مقدمة تلفزيون " المستقبل" التي هاجمت مواقف "الجالسين على رصيف بيت الوسط" ويطعنون بالرئيس الحريري . 
ولم يتوقف الامر عند هذا الحد حيث بدا ان الحملة الشعواء على الحريري من محيطه هي حملة منظمة ومتصاعدة، وتستهدف بحسب مصادر سياسية مطلعة مستقبله السياسي ، متساءلة عما اذا كانت هذه الحملة محلية، أم أن وراءها ايحاء خارجي وتحديدا من النظام السعودي، في استعادة لما جرى في تشرين من العام 2017 حيث اجبر الحريري حينها على الاستقالة من الرياض، وجرى احتجازه هناك لعدة اسابيع ومورست على لبنان حملة ترهيب فيما عرف بـ"غزوة السبهان" ، ولا تستبعد المصادر السياسية  وجود قرار سعودي كبير بإسقاط الحكومة اللبنانية في المرحلة الراهنة التي يشتد فيها الاشتباك بين محور المقاومة والمحور الاميركي-الصهيوني-الوهابي على اعتاب إعلان صفقة القرن .وترى المصادر ان السعودي ربما يسعى لإيجاد خضة سياسية في لبنان بعد الضربات التي تلقاها مؤخرا ودفعته الى استجلاب الانظمة العربية والاسلامية الى قمم مكة المكرمة لإخراجه من الورطة التي وقع فيها . على أي حال فإن كل التطورات تبقى مفتوحة لمعرفة اتجاه الريح ، فهل سيجبر الحريري الذي امضى "إجازة مطولة" في المملكة على الاستقالة مجددا؟، وبالتالي هز الستاتيكو اللبناني القائم ؟ . أسئلة تجيب عنها الساعات والايام المقبلة . 

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة