أكد الامام السيد علي الخامنئي ان الانتخابات الرئاسية الايرانية الاخيرة كانت ملحمية ونزيهة، وان ثقة الشعب هي رصيد كبير للجمهورية الاسلامية.
واكد خلال استقباله رئيس ومسؤولي السلطة القضائية صباح اليوم الاثنين بمناسبة ذكرى استشهاد آية الله حسين بهشتي رئيس المحكمة العليا عام 1981 ويوم السلطة القضائية، استمرار نهج تعزيز الثقة والمفعم بالأمل خلال العامين الماضيين، ومواصلة تنفيذ وثيقة التحول في المرحلة الجديدة من القضاء، وأشاد بالملحمة الحقيقية للشعب في الانتخابات الرئاسية يوم 18 يونيو/حزيران، وقال: في ظل ظروف كورونا والصعوبات الاقتصادية وبعض القضايا الأخرى، احبط الشعب مخططات الاستكبار العالمي، وبصفته الفائز الرئيسي في الانتخابات، فقد الحق الهزيمة باعداء إيران وعملائهم.
وتطرق الامام الخامنئي الى الجريمة البشعة التي نفذتها زمرة المنافقين في اغتيال آية الله بهشتي ونحو 70 من كبار المسؤولين الايرانيين، وقال: لقد اعترف هؤلاء القتلة صراحة بهذه الجريمة الكبرى، لكنهم اليوم وبدعم من فرنسا وباقي الدول التي تتشدق بحقوق الإنسان، يمارسون نشطاتهم بحرية، ويذهل المرء من صلافة الغربيين في ادعاءات حقوق الإنسان وتقديم الدعم لهؤلاء الإرهابيين.
من جانب آخر اعرب قائد الثورة عن شكره لجهود المسؤولين وجميع العناصر النشطة في الجهاز القضائي في البلاد، معتبرا ان حركة السيد رئيسي اثناء توليه المسؤولية هي مصداق الحركة الجهادية.
واعتبر سماحته ان عودة الأمل وزيادة ثقة الشعب في القضاء أهم نتيجة للحركة الجهادية في سلك القضاء في العامين الماضيين، مضيفا: هذا الأمل والثقة هما رصيد اجتماعي ثمين لا مثيل له.
وفي جانب آخر من كلمته، تطرق قائد الثورة إلى الملحمة التي سطرها الشعب الايراني في الانتخابات الرئاسية، ومحاولات البعض في الفضاء الإلكتروني والإعلام لإنكار الانجاز العظيم للشعب، وقال: كانت هذه الانتخابات ملحمة حقيقية ونزيهة، والمحللون الذين كانوا يراقبون الانتخابات الإيرانية فهموا ما حدث.
واعتبر سماحته نشاط آلاف اجهزة الدعاية المعادية، بما في ذلك وسائل الإعلام الأميريكية والبريطانية وبعض وسائل الإعلام الرجعية في المنطقة، واستخدام عدد من العناصر الإيرانية الخائنة المتواجدة في تلك البلدان لثني الشعب عن المشاركة في الانتخابات، بانه أمر غير مسبوق في العالم.
واضاف قائد الثورة: الفائز في الانتخابات هو الشعب الإيراني وكل من ساهم بحماس وشارك في الانتخابات، فالمرشحون الذين لم يصوت لهم ايضا من الفائزين، وعلى العكس فإن الخاسرين هم الذين بذلوا قصارى جهدهم لابعاد الناس عن صناديق الاقتراع، ولكن الشعب بمشاركته رفضهم وافشل مخططاتهم، وهذا ما تبين نتيجة الانتخابات.
وفي اشارة الى تصريح مسؤول أميركي عن الانتخابات الايرانية، قال قائد الثورة: ان الانتخابات الأميركية كانت مخزية في عيون العالم أجمع، والآن بعد بضعة أشهر، يتحدث نفس الأشخاص المفضوحين وينتقدون الانتخابات الإيرانية، مع هذه الفضيحة لا ينبغي أن يقولوا كلمة أخرى ويتحدثوا عن الانتخابات.
رصد المحور