المقال السابق

ثقافة و تربية  صدور كتاب بلال شهيد المعتقل–جزارون مكرمون 
06/07/2021

المقال التالي

رأي الجزائر تحتفل بذكرى استقلالها
05/07/2021
من الصحف الحريري نحو إحراج عون!

الأخبار : الحريري نحو إحراج عون للخروج من التكليف؟ | نصرالله: أيام حاسمة للحكومة

  كتبت صحيفة " الأخبار " تقول : المشهد نفسه يتكرر مرة أخرى. "يزور" رئيس الحكومة المكلّف سعد ‏الحريري لبنان لعقد لقاءات ومفاوضات حول التشكيلة الحكومية، يحرق ‏الوقت ويسهم في إحراق البلد، قبل أن يسافر مجدداً وتطوى صفحة التأليف ‏في انتظار أن يعود من جديد. إلا أن الجديد أمس، ربما، كان إشارة الأمين ‏العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى أنه مع عودة الرئيس المكلف، "من ‏المفترض أن تعقد لقاءات حاسمة خلال هذه الأيام"، علماً بأن نصرالله دأب ‏خلال إطلالاته الأخيرة على الدعوة إلى عدم وضع مهل للتأليف

عاد الرئيس المكلّف سعد الحريري إلى بيروت، أمس، وتردد أنه التقى بعيداً عن الإعلام رئيس مجلس النواب نبيه ‏بري ووضعه في أجواء لقاءاته الخارجية، على أن يعقد لقاء علني بين الرئيسين اليوم، فيما أكّدت مصادر قريبة من ‏بعبدا لـ"الأخبار" أن "لا تقدّم ولو خطوة صغيرة... ولا معطيات جديدة، ولم نتبلّغ بنتيجة أي لقاء بين بري ‏والحريري. كما لم نتبلغ أي طلب موعد من الرئيس المُكلّف لزيارة بعبدا. لكن، سمعنا من الأمين العام لحزب الله السيد ‏حسن نصرالله أن ثمة اجتماعات مكثفة وحاسمة في الأيام الثلاثة المقبلة‎".‎

عودة الحريري تتزامن مع زيارة لبيروت يقوم بها اليوم وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ‏ويلتقي خلالها رئيسي الجمهورية ومجلس النواب والرئيس المكلف، "في إطار مساعي قطر للمساعدة في حلحلة ‏الأزمة السياسية في لبنان، بحسب ما ذكرت قناة "الجزيرة" القطرية. وفيما ذكرت وسائل إعلام أن الوزير ‏القطري "سيعرض تقديم مساعدات للبنان في قطاعات محددة، إضافة إلى تقديم مساعدات إلى الجيش"، وضعت ‏مصادر مطلعة الزيارة في إطار "قرار أميركي بتقديم بعض الأوكسجين للبنان، بعد اقتناعها بأن حزب الله سيكون ‏أقل الخاسرين من الانهيار التام‎".

مصادر مطلعة ربطت كلام نصرالله عن "الأيام الحاسمة" بـ"معطى جديد" مصدره رئيس التيار الوطني الحر ‏جبران باسيل الذي أبدى ليونة في ما يتعلق بمطلب الحريري حصول حكومته على الثقة المسبقة من التيار الوطني ‏الحر من أجل تسهيل الأمور، مع تيقّن مصادر التيار من أن "الحريري لن يشكل ولو قبلنا بأن يسمّي الـ24 وزيراً، ‏لأن السعودية قالت كلمتها، وهو بات أقرب من أي وقت مضى من الاعتذار، لكنه ينتظر أن يتأمن البديل والمخرج ‏اللائق‎".‎

وفي هذا السياق، علمت "الأخبار" أن هناك احتمالاً بأن يتوجه الحريري إلى قصر بعبدا، الجمعة المقبل، حاملاً ‏تشكيلة حكومية لا تراعي الشروط التي وضعها رئيس الجمهورية ميشال عون، ما يؤدي إلى رفضها، وبالتالي ‏رفض الرئيس المكلف المضيّ في مهمته، والاعتذار بأقل الخسائر الممكنة، وعدم الظهور بمظهر الخاسر أمام ‏باسيل، على أن يتوافق مع بري حول رئيس الحكومة الذي سيُكلّف بعده. وفي هذا الإطار، عادت أسهم السفير ‏اللبناني في ألمانيا مصطفى أديب إلى الارتفاع. ومع أن أديب يؤكد لكل من يتواصل معه أنه لن يكرر خطأ العام ‏الماضي، ولن يعود الى الساحة اللبنانية ما لم يكن تأليف الحكومة محسوماً قبل التكليف، فإن الخشية كبيرة من أن ‏يتم التوافق على اسم شخصية، سواء كانت أديب أم غيره، تحمل الشروط الحريرية نفسها، مع ما يعنيه ذلك من ‏استمرار التعطيل للعهد وعرقلة كل ما من شأنه العمل على مواجهة الأزمات المتفاقمة التي تعصف بالبلد‎.

نصرالله اعتبر في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر "تجديد الخطاب الإعلامي وإدارة المواجهة"، أمس، أن أزمة ‏الحكومة "هي نتاج أزمة النظام، في ظل وجود فساد مستشر وسرقات واحتكارات بلا حدود"، فضلاً عن أن ‏‏"البعض يأخذ البلد الى حيث يريد العدو (...) وهذه الأزمات لها وجه آخر هو القرار الاميركي الذي يمنع أي دعم ‏خارجي للبنان". ولفت الى أن "أميركا سبق أن اتبعت هذه الأساليب في غزة وسوريا، وقد فرضت أميركا قانون ‏قيصر لمنع الاستثمار في سوريا، والمنطق نفسه يمارس ضد العراق وإيران واليمن". واعتبر أن "أميركا تهدف ‏إلى إثارة الشعب اللبناني وبيئة المقاومة عليها، لذلك الشريك الأساسي في ما يعيشه الشعب اللبناني من أزمات هو ‏الإدارة الأميركية"، وهي "ليست صادقة في الحديث عن محاربة الفساد، لأن الفاسدين هم حلفاؤها". ودعا الشعب ‏اللبناني إلى التحلي بالصبر والعمل الجاد، ويجب البحث عن الحلول الناجحة، وهذا يحصل من خلال إرادة شجاعة ‏وقادرة على التضحية". وفي سياق آخر، أسف نصرالله لـ"أن يعرف المدعى عليهم في قضية انفجار المرفأ من ‏الإعلام بذلك"، معتبراً الأمر "شكلاً من أشكال التوظيف السياسي الذي نعود ونرفضه". وكرّر دعوة المحقق ‏العدلي إلى نشر التحقيق التقني لنعرف سبب هذه الجريمة، وما الذي تسبّب في هذا الانفجار الكبير. ولنعرف هل ‏هناك وحدة معايير أم أن هناك استهدافاً سياسياً‎".‎

صحيفة الاخبار

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة