بدا واضحا لدى مراقبي المعطيات التي ترشح من اوساط مختلف القوى السياسية، ان طريق الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس حكومة جديد التي حدد موعدها رئيس الجمهورية ميشال عون يوم الاثنين المقبل، ليست مفروشة بالورود، ودون انجازها في هذا الموعد العديد من العقبات،وذلك رغم صعوبة المرحلة، وحاجة البلاد الى حكومة توقف المسار الانحداري القوي للوضع الاقتصادي والمعيشي والمالي. وفي هذا السياق ، تشير مصادر سياسية مطلعة في حديث لموقع "المحور الاخباري"  الى ان "الخلافات بين القوى السياسية كبيرة جدا على الاسماء المطروحة، ومن الصعوبة بمكان ايجاد شبه اجماع على اسم واحد من الاسماء المطروحة والمرشحة للمنصب"، وتضيف المصادر "ان اسم رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي الذي يتقدم الاسماء المطروحة -بغض النظر عن موقفه هو من رئاسة الحكومة سلبا او ايجابا- فهناك خلاف قوي عليه، فمن جهة هو يحظى بموافقة وقبول من رئيس مجلس النواب نبيه بري و"قبة باط" من الرئيس السابق سعد الحريري، وتأييد من رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، لكن بالمقابل هناك رفض له من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل". كذلك يتكرر الاشكال مع اسم رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي .
في هذه الاثناء، يستمر التداول في اسماء غير سياسية وعاملة في مجال المال والاعمال، قريبة من "حزب المستقبل" لكن دون ان يكون هناك حسم بشأن التوافق على احدها حتى الان . وعليه تتوقع المصادر انه في حال عدم التوافق على اسم، فإن موعد الاستشارات سوف يتحول الى سلسلة مواعيد تحدد ويتم ارجاؤها بشكل متواصل .