قال الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في القصر الجمهوري، في ختام الاستشارات النيابية: "أبلغني فخامة الرئيس نتيجة الاستشارات النيابية الملزمة وتكليفي تشكيل الحكومة الجديدة. شكرت فخامته وسعادة النواب جميعا، من سماني ومن لم يسمني، وأتمنى ان نتعاون جميعا لايجاد الحلول المطوبة".
أضاف: "دستوريا من الضروري ان احصل على ثقة السادة النواب، ولكن في الحقيقة أنا أتطلع الى ثقة الناس، ثقة كل رجل وسيدة، كل شاب وشابة، لأنه لوحدي لا املك عصا سحرية ولا استطيع ان اصنع العجائب. نحن في حالة صعبة جدا، وقد سألني احد الصحافيين الآن لماذا انا حزين؟ طبعا المهمة صعبة ولكنها تنجح اذا تضافرت جهودنا جميعا وشبكنا ايدينا معا، بعيدا عن المناكفات والمهاترات والاتهامات التي لا طائل منها، ومن لديه اي حل فليتفضل. انا اليوم خطوت هذه الخطوة، وكنت مطلعا على الوضع، ولذلك اقول، نعم نحن كنا على شفير الانهيار، وكنا امام حريق يمتد يوميا ويكاد يصل الى منازل الكل، لذلك اخذت بعد الاتكال على الله قرار الاقدام وان أحاول وقف تمدد هذا الحريق، اما اخماد الحريق فيقتضي تعاوننا جميعا، وعلينا ان نكون معا. أعلم ان الخطوة صعبة ولكنني مطمئن، ومنذ فترة وانا ادرس الموضوع، ولو لم تكن لدي الضمانات الخارجية المطلوبة، وقناعة أنه حان الوقت ليكون احد في طليعة العاملين على الحد من النار، لما كنت اقدمت على ذلك".
وتابع: "بإذن الله وبمحبة الجميع، وجميع اللبنانيين واللبنانيات، ادعو الى ان نكون معا، واتمنى عدم الرد على ما يقال، والمهم ان نستمر، وانا متأكد انه بالتعاون مع فخامة الرئيس، وقد تحدثت معه للتو، سنتمكن من تشكيل الحكومة المطلوبة، ومن اولى مهماتها تنفيذ المبادرة الفرنسية والتي هي لمصلحة لبنان والاقتصاد اللبناني وانهاضه".
وختم: "يبقى ان اقول انه يحكى الكثير في وسائل الاعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنني اخذت على عاتقي الا ارد، وخير الكلام ما قل ودل".
رصد المحور