المقال السابق

لبنان هاشم :  ماحصل أمس إنذار لما ينتظرنا إذا استمرت المماطلة
02/08/2021

المقال التالي

لبنان الجيش يبدأ مداهمات لمنازل مطلقي النار في خلدة 
02/08/2021
من الصحف جريمة خلدة صنيعة أيدي شيا والبخاري

الأخبار : دماء على أيدي شيا والبخاري

  كتبت صحيفة " الأخبار " تقول : ‎الأسئلة الأمنية والجنائية كثيرة بشأن الجريمة التي وقعت أمس في خلدة، كما حول جريمة ‏الجية في اليوم السابق. هذه الأسئلة لا يمكن الإجابة عنها سوى بعد تحقيق جدّي محايد. أما ‏في السياسة، فلا يمكن فصل ما جرى في خلدة عن المسار العام. بعد 17 تشرين الأول ‏‏2017، ومن ثم تفجير المرفأ، استعجلت دول التحالف المعادي للمقاومة فتح معركة ‏الانتخابات النيابية المقبلة. تلك الدول تسعى إلى الاستثمار في كل حدث يقع في البلاد، ‏وتعيد تصويب مسار عملها بعد درس ما تحقق وما فشلت في الوصول إليه. لكن ما جرى ‏في خلدة يكاد يكون أبعد من الاستثمار في حدث وقع، وصولاً إلى ما يبدو أنه صناعة ‏الحدث عينه. ثمة قرار مُتّخذ من السفارات السعودية والأميركية والإماراتية، لجرّ لبنان إلى ‏مزيد من الفوضى. وهذا القرار لا يحتاج إلى الاستقصاء للعثور على أدلته. في السعودية، ‏الأمر محسوم منذ عام 2017. وصلت المغامرة بمحمد بن سلمان إلى حد اختطاف رئيس ‏حكومة دولة "مستقلة" وإجباره على الاستقالة، لأنه رفض الخوض في مسار تدمير بلاده ‏أمنياً. والقرار السعودي لا يزال على ما هو عليه: يجب أن تتحقّق أهدافنا في لبنان، وأولها ‏إسقاط حزب الله، بصرف النظر عن ثمن ذلك على اللبنانيين‎.‎
‎ ‎
في ذلك، يتلاقى النظام السعودي مع نظيره الإماراتي الذي تضاعفت أسباب رغبته في ‏تسريع الانهيار في لبنان، بعد إعلان التحالف الاستراتيجي بين أبناء زايد والعدو الإسرائيلي. ‏أما الولايات المتحدة، فتستثمر في الانهيار حتى مداه الأقصى. وهي تعتبر أنها تمكّنت من ‏تحييد مصالحها، والمؤسسات التي تراهن عليها، بأقل الخسائر الممكنة. سعيها إلى تدعيم ‏تلك المصالح والمؤسسات، سواء بتأليف حكومة أو بعرقلته، لن يثنيها عن الاستمرار في ‏معركتها الرامية إلى محاصرة حزب الله وإضعافه والمس بهيبته وشعبيته، وصولاً إلى نزع ‏أسلحته، وتحديداً منها الصواريخ الدقيقة. وهي في هذا السياق تسعى إلى إغراقه في ‏المشكلات الداخلية، الاقتصادية والاجتماعية… وصولاً إلى الأمنية. ما جرى في خلدة لا يخرج ‏عن هذا المسار. منذ نحو عامين، لم تتوقف محاولات استدراج جمهور الحزب إلى نزاع ‏دموي، سواء على الطريق الساحلي، أو في مناطق أخرى. صحيح أن تيار "المستقبل" كان ‏في كل مرة يتورط في التغطية السياسية للمرتكبين، لكنه لم يكن محرّضهم في معظم ‏الأحيان، بل كان يُستدرَج إلى ذلك الموقف نتيجة المزايدة المذهبية. المحرّضون الحقيقيون ‏تعرفهم الأجهزة الأمنية، وتعرف ارتباطهم بالسفارات السعودية والأميركية والإماراتية. ‏وجريمة خلدة أمس تتحمّل مسؤوليتها تلك السفارات. الأجهزة الأمنية ستلاحق مطلقي النار، ‏لكنها لن تقترب من الذين حرّضوهم. فهي تعلم أن الدماء التي سقطت في خلدة تغطي ‏أيدي دوروثي شيا ووليد البخاري‎.‎
تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان ع

صحيفة الاخبار

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة