هلال السلمان

تستمر لجنة المال الموازنة في جلساتها المكثفة لإنجاز مشروع موازنة العام الجاري مع نهاية الشهر الحالي تمهيدا لتحويله الى الهيئة العامة لإقراره مطلع شهر تموز المقبل، وتشهد جلسات اللجنة حضورا نيابيا كثيفا حيث يتم النقاش الجدي والمفصل بكل بند من بنود الموازنة ، وخصوصا من قبل اعضاء اللجنة الموزعين على معظم الكتل النيابية، ومن هؤلاء عضو تكتل "المردة" النائب طوني فرنجية الذي يواظب على حضور جلسات اللجنة، ويشارك في النقاش التفصيلي، وهو يشدد على ضرورة أن نرى الجزء المليء من الكوب وليس الفارغ، ويقول في تصريح لموقع "المحور" على هامش جلسات لجنة المال، إن الامر الايجابي الاساسي هو البدء منذ الان في نقاش موازنة العام 2020 .

يقول النائب فرنجية إن "كل مادة ندخل فيها بالتفاصيل هي أمر إيجابي، هناك اصلاحات كثيرة من المهم أن توضع على السكة الصحيحة لا نستطيع القيام بإصلاحات دفعة واحدة بموازنة 2019 ،نحن الان ما يجعلنا متفائلين هو بدء النقاش بموازنة 2020 من اليوم ، منذ اكثر من عشر سنوات عشنا وعاش البلد من دون موازنة ، وهناك جهات تتحمل بالسياسة مسؤولية تعطيل الموازنة طوال هذه المدة ، اليوم إعادة فتح نقاش جدي بالموازنة هو امر ايجابي، إنما الاهم هو بدء مناقشة موازنة 2020 بشكل جدي لإعادة البلد الى السكة الصحيحة "، ويضيف "التوجه من غياب التخطيط الشامل والرؤية الشاملة نحو توحيد الرؤية والهدف يجعلنا ننقاش موازنة ليست اصلاحية بالكامل انما موازنة، انا كعضو لجنة المال اعتبر ان هناك عمل جدي من كثير من النواب حول التفاصيل، لمعرفة اين نستطيع القيام بتحسينات على المشروع المحال من مجلس الوزراء، وأتصور انه مع هذه الموازنة واذا استكملنا ما بدأناه في هذه الموازنة ببعض الرؤى المتطورة اكثر في موازنة 2020 نكون قد قمنا بعمل جيد" .

وحول موضوع قطوع الحسابات التي يبدو ان ديوان المحاسبة ليس جاهزا لإنجازها تمهيدا لإحالتها من الحكومة الى مجلس النواب؟ يقول النائب فرنجية " أنا دائما أحب أن أقول امراً، وهو ان السلبيات يجب ان نعمل على تجاوزها، اصبحنا على كثرة ما يشاع الاحباط في البلد الناس تنظر الى السلبيات ولا تصدق الايجابيات ، للاسف هذا واقع نحن واصلين اليه في لبنان نأمل هذا الواقع يتحسن انما السلبيات تبقى في السر ويتداول بها في الغرف المغلقة والايجابيات يسوقوا لها، البلد فيه كثير من الامور الجيدة نستطيع الحديث عنها، وهناك مسألة ايجابية تحصل اليوم هي اننا نبحث موازنة بجدية، اذا اردنا اطلاق النار عليها فينا نقول انها تنجز في شهر 6 فينا نتحدث عن امور كثيرة هناك مسالة ايجابية هو ان ننتهي من موازنة العام الحالي، ونبدأ النقاش بموازنة العام المقبل هو النصف المليء من الكوب الذي يجب ان نركز عليه" . وتابع قائلا "ديون المحاسبة هناك بعض التاخير بقطع الحساب إنما تفاءلوا بالخير تجدوه لا نريد أن نطلق النار على انفسنا نحن مسؤولون عن هذا البلد كل مواطن لبناني مسؤول بحجم معين عن مستقبل البلد". ختم النائب فرنجية حديثه لموقع "المحور".