أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله أن “أبواب الحصار الأميركي بدأت تتكسر وتنفتح خيارات أمام لبنان للتخفيف من وطأة أزمته بعد اضطرار الإدارة الأميركية إلى التراجع عن تهديداتها وضغوطها القصوى أمام إرادة مقاومة لبنانية صلبة لا تؤخذ بلغة التهديد، ولا تخضع للضغوط”، وتابع ان “ذلك بينما يستعد اللبنانيون لاستقبال المازوت الإيراني، وعلى أبواب وصول الباخرة الأولى”.
وقال فضل الله السبت في تصريح “الادارة الاميركية اصطدامت بمعادلة الباخرة هي أرض لبنانية”، ولفت الى ان “حمولة هذه الباخرة ستكون طلقة دقيقة تكسر الحصار المالي والاقتصادي والسياسي المفروض على شعبنا”، وتابع “الفوائد التي حملتها الباخرة الأولى لم تقتصر على المازوت فحسب، فجردة سريعة تبين أنها حملت معها أيضا إسقاطا أميركيا للفيتو المفروض على التواصل الرسمي اللبناني مع سوريا”.
وأضاف فضل الله “كما حملت الباخرة معها مسارعة وفد الكونغرس إلى بيروت لحجز موقف على عتبة وصول طلائع قافلة البواخر، في محاولة بائسة لتعويض الخيبة الأميركية”، وتابع “كذلك مسارعة الأمم المتحدة إلى تخصيص مبلغ عشرة ملايين دولار لتزويد المستشفيات ومصالح المياه بالمشتقات النفطية”، وقال “أيضا التراجع الموقت في لبنان عن قرار رفع الدعم الكامل عن المحروقات الذي قرره المصرف المركزي.. وغيرها من النتائج الاقتصادية والسياسية التي تظهر تباعا لتحقق الباخرة مزيدا من الأهداف لمصلحة اللبنانيين جميعا”.
وشدد فضل الله على ان “المبادرة الانسانية لحزب الله هي واحدة من أوراق القوة الكثيرة التي تمتلكها المقاومة، للدفاع عن حقوق اللبنانيين بالحياة الكريمة”، ولفت الى ان “لبنان أمام فرصة حقيقية لاستثمار عناصر القوة التي يمتلكها”، واضاف ان ذلك “يتطلب من جميع الحريصين على بلدهم عدم تضييع هذه الفرصة، وملاقاة ما تنجزه المقاومة بخطوات داخلية لإخراج لبنان من أزمته” ومفتاحها تشكيل الحكومة العالق في أقفال الحسابات الضيقة”.
الوكالة الوطنية للاعلام