سامية فضل الله
قالوا هناك حدث كبير، هز الكيان الغاصب.. استنفر واستفز كل الأجهزة الأمنية، والاعلامية، والسياسية فيه.. لم يكن بنا حاجة لنسأل او نستفسر، فكل ما يأتي من أرض البطولة والمقدسات جميل..
- المكان: سجن جلبوع، أو (الخزنة)، لشدة حصانته الأمنية، الواقع شمالي فلسطين، في منطقة بيسان، أقامته سلطات العدو للمعتقلين الخطرين، والذين يخشى من فرارهم..
- الزمان: يوم الاثنين السادس من أيلول/سبتمبر، من العام ٢٠٢١م.. أيها التاريخ أرخ، واكتب بحروفك الذهبية..
- القصة: كتابةَ وإخراجاَ وإنتاجاَ وتنفيذاَ، فلسطينية، ولا علاقة لها بكل إنتاج هوليود..
ستة من عشاق الحرية، حفروا سجنهم الحصين بإرادتهم القوية، بعشقهم للنور، بإيمانهم بقدرتهم الربانية.. فلانت لهم الأرض، وطاع لهم الحديد، وعميت عن رؤيتهم عيون الحراس العتاة.. خرجوا للحرية، ليعلنوا رسالتهم للعالم: هذا الكيان الغاصب المحتل، بكل ما يملك من جنود وعتاد وتكنولوجيا، وابواق اعلامية تهلل له ليل نهار، لم يستطع أن يقف عائقاَ أمام اصرارنا وشغفنا بالحرية.. لقد ارادوه لنا سجناَ، فأردناه معبراَ.. أرادوا اعتقال نضالنا فيه، فحولناه قبراَلسطوتهم وعنجهيتهم.. أرادوا كسر شوكتنا، فحطمنا اسطورتهم..
اجل.. لقد فر أبطال "جنين" من معتقلهم وسجانهم وحراسهم، ليؤكدوا لكل المطبعين والمستسلمين والانهزاميين بأن هذا الكيان "أوهن من بيت العنكبوت".
بريد المحور