استقبل نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي بحضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محـمد رعد وعضو المجلس السياسي الحاج محمود قماطي وتم التداول في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
وتوجّه سماحته خلال اللقاء بالشكر لسوريا على التسهيلات التي قدمتها لاستقدام المشتقات النفطية من الجمهورية الاسلامية الإيرانية ونقلها إلى لبنان، والشكر للخطوات العملية الايجابية لتسهيل نقل الغاز المصري واستجرار الطاقة من الأردن.
وقال: من الضروري أن تعود العلاقات الأخوية بين لبنان وسوريا إلى سابق عهدها، وما حصل من كسر للحصار الامريكي على سوريا من خلال خرق قانون قيصر العدواني هو بداية مرحلة جديدة من المواجهة التي ستحقق انتصارات سياسية واقتصادية لمصلحة البلدين سوريا ولبنان.
وأضاف: حزب الله تصدى لمقاومة اسرائيل لتحرير الأرض والإنسان، ويتصدى في مواجهة الحصار الاقتصادي والاجتماعي لتحقيق العزة وتدعيم استقلال لبنان وحماية المواطنين اجتماعياً وسياسياً. وسيتصدى في كل المجالات التي تعني الاستقلال والكرامة في مواجهة العدوان الامريكي والاسرائيلي.
وصرّح سعادة السفير السوري عبد الكريم علي أن اللقاء مع سماحة الشيخ نعيم قاسم كان فرصة للإطلالة على المشهد باتّساعه، سوري - لبناني وفي المنطقة.
وقال: أصغيت إليه وإلى قراءته المتفائلة الحذرة تجاه الوضع في لبنان واستبشاره بإمكانية النجاح في تفعيل العلاقة الاخوية بين سوريا ولبنان، وأيضاً عبر سوريا مع أشقّاء ودول في المنطقة، تفاءَل بإمكانية إنجاز نجاحات بدأت مقدّماتها ويمكن البناء عليها في استجرار الطّاقة، الغاز المصري عبر سوريا والكهرباء الاردني عبر سوريا، وأيضاً التواصل مع العراق والاردن والشّرق بعامّة عبر سوريا وتفعيل العلاقة الأخوية بين الوزارات المعنية في البلدين.
وأضاف: وتم التطرّق ايضاً في استثمار انتصار سوريا والمقاومة في مواجهة إرهاب كان قد شكل خطراً على المنطقة وعلى العالم، وهذا الصّمود والانتصار الذي كانت فيه سوريا ولبنان في جبهة واحدة، يجب تثمير النجاح فيه وخاصّة أنّ القوى التي استثمرت في هذا الارهاب اضطُرّت لإعادة النظر وهي تخرج من المنطقة بشكل أو بآخر، والعدوّ الإسرائيلي مرتبك والإرهاب التكفيري صار ينقل الاستثمار من جهة الى أخرى، ولكن كلها علامات قوّة يجب الاستثمار فيها والبناء عليها.
وأضاف: كانت رؤية سماحته والقراءة المشتركة تشير الى صورة مستقبل فيه انفراجات اقتصادية واجتماعية ومعيشية للشعب في سوريا ولبنان وللدّول الشقيقة والصّديقة ايضاً، إضافة للقراءة في المشهد السياسي جرى التطرق فيها الى نقاط وكان التوافق فيها كبيراً جداً.
العلاقات الاعلامية