هلال السلمان
يعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الوليد سكرية في مقابلة مع موقع "المحور الاخباري"، أن "حلفاء المصارف هم من تسلموا الوضع الاقتصادي داخل الحكومة،من رئيس الحكومة الى وزير المال ووزير الاقتصاد وغيرهم"،ويرى ان "المشروع الاميركي الذي تعرض لإنتكاسة، سيستمر بأكثر من شكل لإستهداف المقاومة، ويراهن على قلب الاكثرية النيابية في الانتخابات المقبلة" .
يقول النائب الوليد سكرية انه "مع مجيئ النفط الايراني اضطرت اميركا ان تعدل بسياستها تجاه لبنان"، مشيرا الى "ما طلبه وفد الكونغرس الاميركي خلال زيارته الى لبنان وتشديده على ضرورة تشكيل الحكومة خلال يومين، فتشكلت الحكومة بغير الشروط التي كانت تطلب عدم اشراك حزب الله في الحكومة ، ومن كل المكونات،وفورا سارعت اميركا الى تخفيف الحصار عن لبنان وايجاد حلول تسووية ،عبر استجرار الغاز والكهرباء من مصر والاردن ،وتجاوزت قانون قيصر بسوريا".
وحول آفاق المشروع الاميركي في المرحلة المقبلة في لبنان، يوضح النائب سكرية، انه "يستمر المشروع الاميركي المعادي للمقاومة ،فأمن اسرائيل هو الاولوية التي تنطلق منها اميركا في كل سياساتها في الشرق الاوسط، سياسة اميركا مرسومة انطلاقا من الامن الاسرائيلي في المنطقة، كل من يعادي اسرائيل ستحاربه اميركا ،فاستهداف المقاومة سيستمر ويراهنون على الانتخابات النيابية، ويمكن ان يثيروا مشاكل اخرى مثل المال ودفع الاموال كما حصل عام 2009 عندما دفع "تيار المستقبل" مليار دولار ، وربحوا الانتخابات ،يمكن ان تعاد، الان يوجد خلافات بين "تيار المستقبل" والسعودية، ولكن يمكن ان يأتي المال من مصادر اخرى، توعز اميركا بالدفع لإفقاد حلفاء حزب الله الاكثرية في البرلمان".
يضيف النائب سكرية "هذا صراع مفتوح، ولكن نقول لن تبقى الكهرباء كما هي الان، سيتحسن وضع الكهرباء، المحروقات ستؤمن لكن بسعر عالي، والمشكلة، هل تستطيع هذه الحكومة ان توجد البدائل وتدخل في مشاريع نقل خلال اشهر؟، انا اجد فيها صعوبة ان تقدرالدخول بمشاريع نقل على مستوى لبنان خلال اشهر او انشاء معامل انتاج كهرباء الا اذا استثمرت اموال صندوق النقد الدولي في مجال انتاج الكهرباء ،او تخفيف كلفة النقل على المواطنين
عندها تكون حققت انجازات من الان حتى الانتخابات النيابية" .
وحول مفاوضة صندوق النقد الدولي، رأى سكرية أن "حلفاء المصارف هم من تسلموا الوضع الاقتصادي داخل الحكومة ،من رئيس الحكومة الى وزيرالمال ووزير الاقتصاد وغيرهم ،ستتم المفاوضة قدر الامكان بما يلائم الوضع التقليدي في لبنان ولا حلول جذرية صحيحة لصالح عامة الشعب ما سيجري سيكون لصالح الطبقة المستفيدة" .
المحور