قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "سعيد خطيب زادة" : ان المحادثات بين طهران والرياض قائمة على افضل حال، والجهود مستمرة لبدء علاقات مستديمة وفي اطر يرضى بها الطرفان.
واضاف خطيب زادة في مؤتمره الصحفي : ان المحادثات متواصلة في بغداد، ويتم التطرق خلالها الى مختلف الملفات؛ مبينا ان التركيز الرئيسي ينصب على العلاقات الثنائية، والى جانبها المباحثات بشان القضايا الاقليمية وهي متواصلة.
وتعليقا على نبأ "زيارة وفد سعودي الى طهران لاعادة فتح السفارة السعودية لدى ايران"، نفى المتحدث باسم الخارجية صحة ذلك.
وفي سياق اخر، تطرق خطيب زادة الى العمليات العسكرية الايرانية ضد الجماعات الارهابية في اقليم كردستان العراق؛ مؤكدا ان ايران التزمت جانب الصبر الاستراتيجي والحكمة قبال بعض التحركات الارهابية من جانب تلك الزمر في اقليم كردستان العراق؛ سعيا لحل هذه القضية عبر مسارها المعتاد.
واضاف : نحن لا نرضى بوجود قواعد عسكرية تابعة لجماعات ارهابية مناوئة لإيران على حدود اقليم كردستان العراق وداخل الاراضي العراقية.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الايرانية : لقد ابلغا بغداد والاقليم بان هكذا تحركات لم تعد مقبولة؛ بما يلزم ازالة هذه القواعد وتجريدهم من السلاح؛ مؤكدا ان المتوقع من الاقليم والحكومة المركزية في بغداد هو القيام بوابجهما القانوني في هذا الخصوص، ومبينا ان البند السابع من دستور العراق ينص على ان "الحدود العراقية لا يمكن ان تشكل معقلا للتحركات الارهابية".
وردا على سؤال بشأن تصريحات "امير عبداللهيان" الاخيرة حول الافراج عن الاصول الايرانية، وهل هي رسالة الى الجانب الامريكي"، قال : ان ما صرح به وزير الخارجية الايراني، لم يكن رسالة الى المسؤولين الامريكيين وانما جسّد المنطق الذي يشير بانه لم يحدث اي تغيير في نهج الادارة الامريكية الحالية لكونها ماضية على نفس المسار الذي كانت عليه ادارة ترامب.
وعلى صعيد آخر، تطرق خطيب زادة الى الاتفاق النووي؛ مؤكدا انه اصبح بناء على قرار مجلس الامن "وثيقة دولية"، لكن الطرف الامريكي انتهك القرار 2231 وكافة بنود الاتفاق النووي، بل عمد الى معاقبة جميع الاطراف المشاركة في هذا الاتفاق وفرض اقسى انواع الحظر الظالم على الطرف الايراني.
وتساءل المتحدث باسم الخارجية : اين الفرق بين ادارة بايدن وترامب؟! ان بايدن الذي كان قد وعد خلال سباقه الانتخابي بعودة امريكا الى كافة التعهدات الدولية فور تسلمه الرئاسة لم يف بذلك؛ كم يوما قد مضى على تلك الوعود؟!.
ومضى خطيب زادة يقول : ايران ستقدم على وقف كافة اجراءاتها التقويضية، عندما يتم رفع جميع الحظر وبنحو مؤثر عنها؛ مبينا ان تلك الاجراءات اتخذت للتعويض عن الخسائر ونحن على استعداد الى العودة الى نقطة الصفر.
وردا على سؤال حول زيارة وزير الخارجية الايراني المرتقبة الى لبنان، صرح ان امير عبد اللهيان سيتوجه الى هذا البلد بنهاية الاسبوع الحالي.
رصد المحور