لم تركب الكيمياء في يوم من الايام بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

 ومؤخرا اتهم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في مقابلة تلفزيونية الرئيس بري بأنه يسعى منذ البداية لإفشال عهد الرئيس عون، بالمقابل لدى اوساط عين التينة مآخذ عديدة على سياسة العهد والتيار الوطني الحر في إدارة دفة الحكم.
والان تدور حرب غير معلنة بين الرئاستين، محورها الدورة الاستثنائية لمجلس النواب التي لم يوقع الرئيس عون على مرسومها رغم توقيعه من قبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. 
وفي هذا السياق، ترى مصادر نيابية مطلعة في حديث لموقع "المحور الاخباري" ان عدم توقيع رئيس الجمهورية ميشال عون على مرسوم الدورة ، "قد لا يخلو من شبهة سياسية لها علاقة بملف التحقيقات بملف انفجار مرفأ بيروت"، مشيرة الى ان وجهة نظر المحقق العدلي انه يحق له ملاحقة النواب الذين اتهمهم بملف الانفجار خارج الدورة العادية او الاستثنائية لمجلس النواب، وهذه المهلة متاحة له حتى الثلاثاء الاول الذي يلي الخامس عشر من الشهر الجاري ،موعد بدء العقد العادي الثاني لمجلس النواب، وعليه تتوقع المصادر "صدور استدعاءات جديدة من القاضي طارق البيطار بحق النواب الذين كان استدعاهم ولم يمثلوا امامه خلال  دورة الانعقاد المستمر للمجلس قبل تشكيل الحكومة". 
من جانبها، ترى مصادر قريبة من عين التينة ان فتح دورة استثنائية لمجلس النواب فورا، تمليه الظروف الاقتصادية والمالية المتردية والتي تستوجب الشروع في تشريعات تسهل عمل الحكومة في المرحلة المقبلة .