اينما تذهب وتتنقل في هذه الايام بين حقول وبساتين الجنوب،تجدها مسكونة بأهلها، فقد حان موسم قطاف الشجرة المقدسة، شجرة "الزيتون".
منذ الصباح الباكر تتوجه العائلات الى بساتين الزيتون لقطاف الموسم وتصطحب معها "الزوادة" لأن ساعات العمل ستتطول، العمل سيستمر لأيام عديدة، قبل نقل المحصول الى المعصرة.
موسم قطاف الزيتون بدأ رسميا في قرى جبل عامل القريبة من الحدود مع فسلطين المحتلة، باستثناء منطقتي حاصبيا والعرقوب حيث يبدأ موسم القطاف هناك أوائل شهر تشرين الثاني المقبل .
بساتين ديرميماس وكفركلا مليئة بأهلها حيث القطاف، ونقل المحصول الى معاصر البلدتين المتجاورتين في قضاء مرجعيون .
اسعار الزيت في بداية الموسم عالية جدا وتحتسب بالدولار، البعض ممن عصر محصوله يتريث قليلا في البيع لمعرفة كيف سيستقر سعر القارورة، اما من قرر البيع فسعر الجرة زنة15كيلوغراما فهو 100دولار اميركي .
صاحب احد معاصر الزيتون في كفركلا يطلب 130دولارا ثمن القارورة الواحدة، وعندما نسأل بعض القريبين من الرجل عن سبب هذا الغلاء الفاحش، يجيبون ان "الرجل يصدر انتاجه الى اليابان ولا مصلحة له بالبيع المحلي".
في معصرة أخرى في البلدة نفسها يجيب صاحب المعصرة سائليه عن الزيت بأن ليس لديه كميات للبيع، حتى الزبائن لديه يتريثون في بيع الزيت ويفضلون الانتظار قليلا لمعرفة كيف سترسو الاسعار.
ويلحظ "المحور" في جولته على قرى المنطقة ان الغلاء لا يشمل فقط اسعار الزيت، إنما ايضا اسعار الزيتون لزوم "الرص"، حيث يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد بين 35000الف ليرة و50000الفا وهو سعر مرتفع جدا ويلاقي عارضو المحصول بهذه الاسعار انتقادا واسعا من قبل المواطنين .
خاص المحور