أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين في تشييع ثلاثة من شهداء مجزرة الطيونة اليوم الجمعة في روضة "الحوراء زينب"بالغبيري، اننا “امام مجزرة وجريمة قتل متعمد وموصوف، من قام بها هو حزب القوات اللبنانية وهم الذين يتحملون المسؤولية الاولى امام عوائل الشهداء وكل اللبنانيين”، وتابع “كنا امام كمين محكم مخطط وهذا الكمين يستهدف مدنيين وهو يدل على الخسة وعدم الفهم، والذي يستهدف المدنيين ليس بطلا وانما هو جبان”.
وقال السيد صفي الدين “ما يجب ان نتحدث به في هذه المجزرة التي حدثت بالامس ان الدماء التي تسقط نعرف كيف نحافظ على حقها”، واضاف “هذه الدماء لن تهدأ ولن نسكت عن سقوط هذه الدماء بأي حال من الاحوال ونحن من الذين نعرف كيف نحمل الحق والمظلومية وهكذا سنعمل في هذه القضية للوصول الى حقنا في هذه المجزرة”.
وأكد السيد صفي الدين “نحن لن ننجر الى فتنة مذهبية ولا الى حرب اهلية ولكن في نفس الوقت لا يمكن ان نترك دماء مظلومينا ان تذهب هدرا او ان تضيع هذه الدماء”، وتابع “نقول للراعي لهذه الاعتداءات على المستوى الدولي والاقليمي، لن نسمح لكم بأخذ البلد الى الفتنة، من حظكم السيء اليوم ان في لبنان قوى عاقلة وقوية، هذه القوة التي اعطتنا الكرامة والعزة هي التي تحمي لبنان من الفتنة ولاننا اقوياء وحكماء نعرف كيف نتصرف”.
وقال السيد صفي الدين “هذا العمل كان يراد منه إشعال البلد وإحداث فتنة عند من امتهن اشعال البلد ايام الحرب الاهلية”، وأكد ان “حزب القوات اللبنانية كان يهدف لاحداث حرب اهلية داخلية من جديد في لبنان”، واوضح ان “حزب القوات اليوم كشف عن وجهه، ربما هو مضطر ومستعجل وربما يكون أسياده المهزومين في المنطقة استعجلوا القيام بهذه الخطوة”، وتابع “هنا أحيل كل اللبنانيين والسياسيين الى الاجهزة الامنية اللبنانية التي تمتلك معلومات ان حزب القوات كان يسعى لاحداث حرب اهلية”.
ولفت السيد صفي الدين الى ان “من ارتكب الجريمة يدرك اننا نملك البصيرة، والمجرم لو كان يعلم اننا سنخوض معه الحرب لما تجرأ ولكن هم اقل واحقر من ان يقفوا امام هؤلاء الرجال والنساء الذين هزموا العدو الصهيوني والمشاريع الاميركية في المنطقة”، واضاف “هذا الكمين كان فيه سلاح ومقاتلون وإعلام كان وما يزال يحرض”، وتابع “امام كل هؤلاء الشهداء وهذه الدماء الطاهرة لا بد ان نجدد عهدنا اننا المقاومة التي قدمت الشهداء وبفضل الله ستبقى المقاومة القوية والمقتدرة”، وأكد “لا يمكن لاي اعتداء ان يهز عزمنا وكما هزمنا الاميركي والاسرائيلي جاهزون لندافع عن امتنا وبلدنا”.
وأشار السيد صفي الدين الى ان “الاجهزة الامنية والقضائية عليها تحمل المسؤولية وجلب المجرمين الى العدالة وإن أي تلكؤ في هذا الامر سنعتبره شراكة بسفك هذه الدماء البريئة وسنتابع الموضوع”، واوضح ان “المشهد الذي شاهدنا بالامس هو حلقة من الحلقات التي تديرها الولايات المتحدة الاميركية ويمولها بعض العرب”، واضاف “يحب التعاطي مع هذه المعطيات من كل اللبنانيين بمسؤولية، ونحن جاهزون لتحمل المسؤولية وعدم الانجرار الى الفتنة الداخلية والحرب الاهلية لاننا اهل وعي وبصيرة وتضحية واخلاص”، ولفت الى ان “هؤلاء الشهداء جنبوا كل لبنان من الوقوع بالحرب الاهلية التي جاءت بها هذه الزمرة الضالة والمجرمة”.
ورأى ان “ما حصل بالامس مؤلم ومؤسف ولكن على مستوى هذه الاهداف الخبيثة لن ندعها ان تتحقق ولكن امام كل هذه الحقائق على جميع اللبنانيين والمسؤولين ان يتحملوا المسؤولية بالاضافة الى حزب الله وحركة امل”، ولفت الى انه “على الجميع في لبنان ان يعرف ويتعاطى ان في لبنان جهة وحزب يعمل لصالح الاميركي وجهات عربية وتريد اخذ البلد الى الفتنة والحرب الاهلية ويجب على الجميع ان يأخذ مواقف في هذا الشأن”.