المقال السابق

حزب الله  حمادة طالب بمحاكمة البيطار: جعجع يجب أي يعود الى السجن 
26/10/2021

المقال التالي

حزب الله حب الله يلتقي وفدا قياديا من الجبهة الشعبية القيادة العامة
26/10/2021
لبنان الراعي يجول على الرؤساء في محاولة لتغطية جعجع

جال البطرك الماروني بشارة الراعي على الرؤساء الثلاثة ميشال عون، نبيه بري ونجيب ميقاتي ، وقالت مصادر لموقع "المحور الاخباري"  ان الهدف من الجولة هو تأمين الحماية لرئيس حزب القوات سمير جعجع المطلوب للتحقيق غدا لدى مخابرات الجيش لشبهة التورط بمجزرة الطيونة .

فقد إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، اللقاء الذي إستمر لأكثر من ساعة ونصف الساعة تخلله مأدبة غداء تحدث بعده البطريرك الراعي قائلا : 

أسعدت  اليوم بزيارة دولة رئيس مجلس النواب وكان من الضروري ان نقوم بهذه الزيارة  بهذا الظرف الصعب الذي نعيش والجميع يعرفه فضلاً عن أن هناك علاقة صداقة وعلاقة تقدير متبادلة ولكن إعتبرت ان العلاقة من بعيد لبعيد لا تكفي بأن نتكلم مع بعضنا البعض بواسطة الهاتف ولا يكفي ان يكون هناك مراسيل بيننا ، أحببت ان نلتقي سوياً ونتكلم في كل الهموم التي نعيشها خاصة القضايا التي وصل اليها لبنان والحالة التي نحن بها من  القضاء والواقع الذي به وقضية الحكومة المعطلة ونتائج ذلك يفاقم الازمات الاقتصادية والمالية والمعيشية وطبعاً لم نكن نبكي  على الحاضر او نتباكى عليه أو نصفه بل ذهبنا مع الرئيس بري الى قلب الموضوع الى الحلول وما هي الطريقة التي نخرج منها من الواقع الذي نحن فيه ، الرئيس نبيه بري لديه أفكار جيدة وعنده تصاميم جيدة جدا انا شخصيا أقبل بها  وسأعمل عليها والوقت الان ليس لكي اقول ما هي هذه الطروحات والحلول ، انما ساحملها ، اليوم لم يعد بوسعنا الا إيجاد الحلول للواقع الذي نحن فيه وهذا مسؤوليتنا جميعاً كل واحد من موقعه ، لم يعد جائزاً ان نكمل كما نحن عليه اليوم ، لبنان يموت  الشعب يرحل الدولة تتفتت و كذلك المؤسسات ، أقول لا أريد هنا ان أصف ولا المكان الان كي اقول ما هي الحلول التي تفضل بها الرئيس بري وانا مقتنع بها وسأعمل مع المراجع المعنية عليها ، كان واجبا علي أن أقوم بهذه الزيارة ضروري لانني لا أزور صديقاً فحسب إنني ايضاً أزور رئيساً للمجلس النيابي هو شخص مسؤول شخص لديه الحلول ولديه رؤيا ويعرف من أين هي الطريق ، لذلك انا هنا والزيارة عادة تحصل بالايام الصعبة امام  هذا الظرف الصعب لا يمكن ان أبقى في بكركي وأتكلم بالهاتف في هذا الظرف يجب ان نلتقي وجها لوجه .
 ورداً على سؤال حول موقفه في العظة الاخيرة وإنحيازه الى جانب رئيس حزب القوات اللبنانيه سمير جعجع أجاب  البطريرك الراعي :  لم ندخل في صلب هذه المواضيع و هي من إختصاص القضاء الذي نريده قضاء حراً مستقلاً بكل معنى الكلمة لا قضاء مسيراً ولا قضاء تحت الضغط الحزبي ولا الديني ولا الطائفي أنا  لا املك المعطيات الموجودة لدى القضاء نحن تداولنا في كيفية الخروج من هذه القضايا .
وعن موقفه الشخصي من استدعاء سمير جعجع في ما اذا كان يرى بهذه الخطوة استنسابية .
اجاب :  طبعا انا أستهجن هذا الموضوع  ، بأن توقف شخصاً لان هناك أشخاصاً تابعين لحزب هو مسؤول عنه ، انا لا املك ما هي المعطيات التي هي لدى القضاء انا فقط أعبر عن الاستهجان ان الخطوة مستهجنة  قليلا ،  وأجدد انا لا املك ما هي المعطيات ، القضاء يجب ان يتصرف بحرية واستقلالية وموضوعية وضميرية و يجب ان لا نناقض انفسنا بان نطالب بالقضاء الحر وغير الاستنسابي والنزيه ونرى عكس ذلك ،  انا من عالم القضاء لا يمكن ان أحكم اذا لم يكن هناك  معطيات وملف بين يدي .
 وحول ما يحكي عن مقايضة  بين ملف تفجير المرفأ واحداث الطيونة اجاب البطريرك الراعي : بالتأكيد لا أحد يريد ولا أحد يقبل أن يتم ذلك حتى ان الرئيس بري يرفض ذلك ، لكن هناك حلول لهذه المواضيع جميعها وهناك خارطة طريق لها من المؤكد ان لا مقايضة في هذه القضايا .

وحول ماتضمنته عظته الاخيرة   من حديث عن ترهيب بحق بعض الموقوفين اجاب البطريرك الراعي : في قضية المرفأ هناك اناس موقوفين ولكن لا يحاكمون ولا معروف ما هو مصيرهم فقط موضوعين في الايداع لماذا موضوعين في الايداع ؟ أما في قضية عين الرمانة انا لا أعرف من هم الموقوفين لقد بلغني لكنني لم أرى  لقد بلغني ان  أحدهم موجود بالعناية الفائقة ومكبل اليدين هذا غير مقبول لقد بلغني ذلك ،  انا لم ارى ذلك بعيوني .
 وحول ما  اذا كان ينطلق في موقفه لحماية سمير جعجع من منطلق مسيحي .
 أجاب البطريرك الراعي :  انا ضد هذا الكلام  لنكن دائما واضحين مع أنفسنا اذا لم يكن القانون والقضاء فوق الجميع عبثاً  نتكلم مع بعضنا البعض ، نريد في لبنان ان نقبل جميعاً بأن نضع الدين والطائفة جانباً وان يكون القانون والعدالة فوق الجميع .
 وحول موقفه من ذهاب سمير جعجع الى وزارة الدفاع .
اجاب البطريرك :  هذا شغله ! .

الراعي بعد لقائه ميقاتي: متفقون على الحلول نفسها إنطلاقا من الدستور والقوانين

 
 إستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عصر اليوم في السرايا الحكومية، في حضور الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية والمسؤول الإعلامي في البطريركية المارونية وليد غياض.

وبعد اللقاء الذي استمر قرابة نصف ساعة، قال الراعي: "سررت جدا بزيارة دولة الرئيس نجيب ميقاتي التي جاءت رداً للزيارة التي شرفنا بها الى بكركي مع مجموعة من الوزراء إنتقاهم من الوزراء الموارنة، وبالتالي من الواجب رد الزيارة لشكره متمنين له كل التوفيق، فأنتم تعلمون أن هناك علاقة صداقة ومعرفة قديمة بالرئيس ميقاتي".

وأضاف: "في هذا الظرف الصعب، كان من الضروري أن نزور الرئيس ميقاتي حتى نتباحث كمسؤولين، كل من موقعه، عما يمكن القيام به أمام الواقع المر والخطير الذي نمر به، والذي نعرفه جميعا. هذه الزيارة تلت زيارتي الى دولة الرئيس نبيه بري حيث قلت في تصريح "بأننا طرحنا تصورنا وموقفنا سواء مع الرئيس بري أو الرئيس ميقاتي، ونحن متفقون على الحلول نفسها إنطلاقا من الدستور والقوانين، ولذلك فإن الواقع الذي نحن فيه اليوم يحل كليا بالعودة الى الدستور".

وتابع: "من هذا المنطلق أنا سعيد أن أعود مطمئن البال بأننا لسنا في غرفة مقفلة من دون أبواب، فهناك باب للحل ويجب بالإرادة الطيبة وروح المسؤولية أن يجري العمل بهذا الحل كي تستعيد البلاد الحياة، فلا يمكن لمجلس الوزراء أن يستمر معطلا وغير قادر على الإجتماع للأسباب المعروفة، ولا يمكن أيضا أن تستمر الأزمة المالية والإقتصادية والمعيشية كما هي، كذلك نحن تجاه الرأي العام العالمي لا يمكن أن نستمر على هذه الحال، مع دولة معطلة يوما بعد يوم".

أضاف: "لقد تباحثنا بكل هذه الأمور، وقد تحدثنا باللغة ذاتها ونحن متفقون على الحل ذاته، ويبقى علينا أن نستمر للوصول الى تنفيذه".

سئل: هل أنتم متخوفون من امتداد أزمة الطيونة خصوصا أن هناك دعوات لمسيرات سيارة للقوات اللبنانية؟ وماذا عن استدعاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للتحقيق يوم غد؟
أجاب: "لا علم لدي بما حصل اليوم ولا أملك أي معلومات حول هذا الموضوع، لكن آمل أن نصل الى حلول تنتشلنا من هذا المأزق الكبير في كل المواضيع المطروحة اليوم، كل شيء له حل، المهم هو أنه بصيانة القضاء والقانون والدستور كل شيء يحل".

سئل: لقد تكلمت خلال زيارتك الى عين التينة عن خارطة طريق وأفكار متبادلة مع الرئيس بري، فهل من لقاء أو التقاء أفكار بين عين التينة والسراي الحكومي والقصر الجمهوري من أجل الوصول الى حلحلة الأمور العالقة؟
أجاب: " علي أن أقوم بالإتصالات مع المعنيين، وفي مقدمهم رئيس الجمهورية للتباحث حول هذه الحلول التي أنا مقتنع بها، وكذلك دولة الرئيس ميقاتي ودولة الرئيس بري، وهذا ما يساعدنا على السير قدما".


الراعي من بعبدا: هناك حل دستوري وقانوني للأزمة وافق عليه رئيس الجمهورية والرئيسان بري وميقاتي والأمور 

 
 أكد البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي بعد زيارته رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وجود حل دستوري وقانوني مقنع للأزمة الحالية، وقد حمل هذا الحل في زيارته اليوم الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اللذين ابديا موافقتهما عليه. ثم عرضه على رئيس الجمهورية الذي وافق بدوره عليه.

وشدد البطريرك الراعي على "ضرورة تنفيذ هذا الحل في اسرع وقت ممكن، وبعدها تعود الحكومة الى الاجتماع"، معتبرا ان "الأمور لا يجب ان تحل في الشارع، وقد شاهدنا ما الذي يحصل عند وصولها الى الشارع".

وكان البطريرك الراعي قد وصل عند الخامسة والربع بعد الظهر الى القصر الجمهوري، وتحدث الى الصحافيين بعد لقائه الرئيس عون وقال: "أنا سعيد بزيارتي لرئيس الجمهورية بعد نهار زرت فيه دولة الرئيس نبيه بري ودولة الرئيس نجيب ميقاتي، وصرحت في المكانين بوجود حلول دستورية وقانونية مقنعة. وقدمت النتيجة الى فخامة الرئيس لأن ذلك واجب عليَّ، ولأن فخامته هو صاحب القرار ومن باستطاعته ان يقول "للسيارة ان تمشي". والحمد لله، فخامة الرئيس هو مع هذا الحل الذي حملته اليه، ويبقى لفخامته مسألة السير الى الامام".

أضاف: "قلت لكم انني لست مخولا بذكر الحل، ولكنني سعيد وفرحان داخليا بوجود حلول، واعتقد انها ستنفذ، وعندها بإمكاننا ان نخرج رويدا رويدا من المأساة التي نعيشها اكانت تعطيل الحكومة، او نتائج الاحداث الأخيرة المؤلمة او غيرها من المشاكل التي يعيشها الناس على كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية والمالية والتربوية والثقافية".

وتابع: "أريد ان أزيد فأقول ان زيارتي ليست قضائية بل هي زيارة الى المعنيين مباشرة بالعمل السياسي، لأؤكد ان السياسة يجب ان تسبق الاحداث لا ان تلحق بها. العمل السياسي هو عبر استباق الاحداث وإيجاد طريقة لمعالجتها قبل ان تتفاقم. الأمور لا تحل بالشارع، وشاهدنا ما الذي يحصل عند وصولها الى الشارع. الأمور تحل سياسيا وعندها نستغني عن الشارع والنزاعات. وليس امرا مستحبا النزول الى الشارع عند أي مشكلة، فيصبح عندها الشعب في مواجهة الجيش والقوى الأمنية، وكأن الجيش والقضاء والشعب هم أعداء. أقول للمسؤولين السياسيين، بأن الأمور لا تترك على هذه الحال، السياسة هي فن استباق الاحداث، وحلها قبل ان تتفاقم، وآمل ان يعمل السياسيون وفق هذا المنظار، لأنه عكس ذلك تشاهدون ما يحصل من فلتان الشارع وظهور الاسلحة، وهي موجودة، شرعية وغير شرعية. ولا يمكننا اكمال حياتنا في لبنان بهذا الشكل".

حوار
وسئل: ما كان موقف الرئيس عون من موضوع كف يد القاضي طارق البيطار واستدعاء الدكتور سمير جعجع للتحقيق؟
أجاب: "انا تكلمت معه عن الحل الذي تم الاتفاق عليه مع الرئيسين بري وميقاتي، وانا مقتنع به، انطلاقا من الدستور، والرئيس عون رحب بهذا الحل كونه حلا دستوريا. ولست الآن مخولا لأكشف عنه، وعلينا ان ننتظر المسؤولين لتنفيذه. ما اريد قوله انني سعيد باكتشاف وجود حل، ليس في الشارع، ولا بالسلاح، ولا بفرض القوة، ولا بفرض الرأي، ولا بالاستقواء. الحل سياسي ودستوري".

سئل: ما هو حل تعطيل جلسات مجلس الوزراء؟
أجاب: "اذا نفذ الحل الذي توصلنا اليه، تحل كل الأمور. باقي التنفيذ فقط، وأتمنى ان ينفذ في اسرع وقت ممكن".

سئل: هل سنشهد تنفيذه قريبا؟
أجاب: "يجب ان يحصل ذلك في اسرع وقت ممكن، وآمل ان يكون ذلك غدا، لأنه حل دستوري".

سئل: مناصرو "القوات اللبنانية" لديهم تحرك غدا في معراب، هل من محاولة لاحتواء هذا الموضوع؟
أجاب: "يجب ان يحصل ذلك. انا كنت غائبا عن بكركي منذ الصباح، وحين اعود سأجري الاتصالات اللازمة".

سئل: هل بعد تنفيذ الحل ستجتمع الحكومة؟
أجاب: "نعم ستجتمع في ضوء تنفيذ الحل، وكل الباقي سيتم حله. والرؤساء الثلاثة موافقون على الحل".

سئل: ماذا عن التصعيد والمواجهات التي حصلت في آخر جلسة لمجلس الوزراء؟
أجاب: "أصبحت من الماضي".

رصد المحور

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة