عقد اللقاء المشترك للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية وتحالف القوى والفصائل الفلسطينية اجتماعه الدوري، اليوم الاثنين، في مقر حركة فتح الانتفاضة في مخيم مارالياس، ناقش خلاله الأوضاع الفلسطينية في فلسطين، إضافة إلى الأوضاع في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وأصدر في نهاية الاجتماع البيان التالي:
١- وجه المجتمعون التحية للأسرى الفلسطينيين، الذين يخوضون مع العدو معارك الإرادة والصمود للحصول على الحرية، من خلال الاحتجاجات والإضراب عن الطعام، مؤكدين للصهاينة أن إرادة الأحرار هي المنتصرة مهما طالت فترة الأسر والاعتقال، وعليهم أن يأخذوا من عملية نفق الحرية الكثير من الدروس والعِبر.
وأكد المجتمعون أن ما يحصل من صمت عربي ودولي عن انتهاكات العدو الصهيوني بحق الأسرى هو أمر مدان ومرفوض بكل المعايير الأخلاقية والإنسانية، لاسيما أن بعض الأسرى لازالوا معتقلين على الرغم من انتهاء فترة اعتقالهم الإداري.
وطالب المجتمعون القوى والشعوب الحرة برفع الصوت عاليًا لرفع الظلم عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، كما طالبوا المنظمات الدولية التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان بالعمل لدى سلطات الاحتلال للإفراج عن جميع الأسرى.
٢- أشاد المجتمعون بصمود المقدسيين وتمسكهم بأرضهم، داعين الشعوب العربية والإسلامية إلى أوسع حملة تضامن مع شعبنا الفلسطيني، والعمل على دعمه المعنوي والمادي للاستمرار في صموده وجهاده ضد المحتل الصهيوني.
واستنكر المجتمعون المحاولات المتكررة لاستباحة المسجد الأقصى، والاعتداءات التي يمارسها المحتلون ضد أهلنا في مدينة القدس، محملين العدو المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الاعتداءات.
وفي هذا السياق، يؤكد المجتمعون أن أي مساس بالقدس ستكون له تداعيات كبيرة، استنادًا إلى المعادلة التي أعلنها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعد معركة سيف القدس التي أذلّت الصهاينة، أن المساس بالقدس يعني حربًا إقليمية عنوانها إزالة إسرائيل من الوجود.
٣- استهجن المجتمعون اتفاق الإطار الذي وضعته الأونروا مع الولايات المتحدة الأميركية، والذي جاء ليستبدل الأمم المتحدة كجهة دولية محايدة بمن هو طرف أساسي يستهدف القضية الفلسطينية.
وحذر المجتمعون من التداعيات السلبية لهذا الاتفاق، لاسيما التدخل الأميركي المباشر في تقرير مصير العديد من المساعدات الإنسانية وتغيير المناهج الدراسية.
ودعا المجتمعون الأمم المتحدة إلى استعادة دورها في متابعة شؤون اللاجئين الفلسطينيين، من خلال الأونروا، لحين عودتهم إلى أرضهم التي هجروا منها قسرًا وعدوانًا.
٤- تابع المجتمعون باهتمام محاولات البعض لتوتير الأجواء في المخيمات الفلسطينية في لبنان، من خلال افتعال بعض الأحداث والمشاكل الأمنية. ورأى المجتمعون أن مصلحة لبنان تقتضي بالحفاظ على استقرار أمن المخيمات من خلال العمل على معالجة الإشكالات بحكمة وموضوعية، مع الإشادة بما تم إنجازه حتى اليوم من خلال تعاون الفصائل مع الأجهزة الأمنية اللبنانية من جهة، وتنسيقها فيما بينها من جهة أخرى.
وعلى قاعدة إزالة كل أسباب ومقومات التوتر، أكد المجتمعون على ضرورة إيلاء الوضع المعيشي والإنساني في المخيمات أقصى الاهتمام والجهد الممكن، من خلال العمل على توفير مستلزمات العيش الكريم والعمل لدى الجهات المعنية على استمرار إيصال المساعدات، إضافة إلى العمل من خلال الوزارات اللبنانية المعنية على إعطاء اللاجئين الفلسطينيين الحقوق الأساسية في العيش الكريم، كحق السكن والعمل والتعليم.
وفي الختام أكد المجتمعون أن الخيار الوحيد لاستعادة الأرض والمقدسات هو خيار المقاومة الشاملة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة.
رصد المحور