أكدت بيلاروس أن قاذفتين استراتيجيتين روسيتين نفذتا تمرينا جديدا في أجوائها، على خلفية أزمة المهاجرين المتصاعدة عند حدود هذا البلد مع جيرانها الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وأعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية في بيان أصدرته اليوم الخميس أن قاذفتين صاروخيتين فرط صوتيتين روسيتين من طراز "تو-160" تقومان بتنفيذ تدريب في الوقت الحالي على أداء عدد من المهام القتالية، بما يشمل محاكاة إلقاء قنابل، في معسكر "روجانسكي"، وذلك دون استخدام أسلحة وذخيرة قتالية.

ولفت البيان إلى أن مجموعة من المقاتلات البيلاروسية نفذت تدريبا في الوقت نفسه على اعتراض هاتين القاذفتين وترافقهما حاليا في أجواء البلاد.

ويأتي ذلك بعد يوم من تسيير قاذفتين روسيتين بعيدتي المدى من طراز "تو-22 إم 3" دورية جوية في سماء بيلاروس.

وذكرت وزارة الدفاع البيلاروسية أن تنفيذ مثل هذه التمارين الجوية المشتركة مع الجانب الروسي سيستمر على أساس دائم، مشددة على أن اختبار جاهزية القوات المنتمية إلى منظومة الدفاع الجوي الموحدة لدولة الاتحاد بين روسيا وبيلاروس يؤكد استعداد مينسك وموسكو لـ"ضمان الأمن العسكري لدولة الاتحاد جوا وبرا مهما كانت الظروف".

ويأتي ذلك على خلفية التوترات المتصاعدة عند حدود بيلاروس وبولندا، حيث لا يزال آلاف المهاجرين الراغبين في دخول الاتحاد الأوروبي عالقين، مع نشر وارسو قوات إضافية لمنعهم من اجتياز الحدود.

وتتبادل بيلاروس من جانب وليتوانيا ولاتفيا وبولندا من جانب آخر في الآونة الأخيرة اتهامات بافتعال أزمة هجرة من خلال جر حشود من المهاجرين غير الشرعيين، بالدرجة الأولى من العراق، إلى الحدود، وذلك وسط تصعيد التوترات السياسية بين الطرفين.