عقدت جمعیة الإمام المنتظر العالمية والعتبة الرضوية المقدسة ومؤسسة عاشوراء الدولية لقاء اليوم الموعود الفكري المئة وثلاثة وأربعين بمناسبة ذكرى ولادة الإمام الحسن العسكري عليه السلام وأطلقت أسبوع الشهداء، اعتبارًا من 11 تشرين الثاني الجاري.
افتتح الحفل مدير اللقاء الحاج عدنان بوشهري خادم العتبة الرضوية المقدسة من الحرم الرضوي المطهر وتلا مقرئ العتبة الحاج صلاح حدادي آيات بينات من الذكر الحكيم،
وهنأ رئيس الجمعية الحاج حبيب الله بلوق بدوره الأمة الإسلامية جمعاء بهذه المناسبة العطرة، شاكراً كل من ساهم في إنجاح المؤتمر، سواء من خلال المشاركة بالبرامج والمداخلات أو الحضور.
وأثنى على "الجهود الجبارة للقيّمين على العتبة الرضوية المقدسة، وخص بالذكر مدير دائرة الزوار الإيرانيين وغير الإيرانيين الاخ الحاج الدكتور هاشمي نجاد.
وتحدث عن الإقامة الجبرية للإمام الحسن العسكري عليه السلام، مقارناً بين ذلك الزمان وزماننا هذا، حيث يمارس على أتباع أهل البيت عليهم السلام نفس الظلم والإضطهاد.
وجدد العهد للإمام الأعظم المنتظر (عج) باتباع نهج الشهداء الذين أعادوا لهذه الأمة عنفوانها وعزتها وكرامتها في مواجهة الأعداء، غايتهم رضى الله سبحانه وتعالى.
واستدل بكلام سيد شهداء المقاومه الإسلامية السيد عباس الموسوي (قدس سره) حيث قال: "أنا لا أريد أن ابني القصور لكي أسكنها، ولا أريد الكرسي لأحافظ عليه، إنما أريد رضا الله عز وجل الذي لا يكون الا بمحاربة أمريكا وسوف أحاربها حتى الرمق الأخير"، ونحن بدورنا على هدى المواقف التي تفضل بها المؤسس الشهيد سماحة السيد عباس الموسوي "رضوان الله عليه" نؤكد أن كل من سبقنا في مقاومة المحتل تعرضوا لمؤامرات من خلال زعمائهم الذين يلهثون نحو الدنيا ومغرياتها الدنيئة، فتخلوا عن مقاومة العدو، وعاشوا في الشقق والقصور الفاخرة، وقدموا المناصب الزائفة على روحية النضال، فلا يمكن للإنسان مقاومة الغازي لأرضه ولديه قابلية أن يُباع ويُشترى.
وقدم الحاج محمد النمر أناشيد من وحي المناسبة، وتلا خادم العتبة العسكرية المقدسة زيارة الإمام من الصحن الشريف.
واختتم مقرئ العتبة الرضویة المقدسة الحاج محمد بارسا بدعاء الفرج.
بعدها نقل اللقاء إلى منزل الحاج زهير الشاويش الذي رحب بالحضور في دارته ببلدة الأنصار.
وتولى عضو لقاء اليوم الموعود الفكري الشيخ علي ناصر إدارة اللقاء، وقرأ سماحة السيد حيدر عثمان عضو جمعية الإمام المنتظر العالمية حديث الكساء اليماني، تحت كساء ضريح الإمام الحسن العسكري عليه السلام الذي أهدته العتبة العسكرية المقدسة لرئيس الجمعية، وأنشد السيد عباس عثمان والشيخ منيف شريف مولدًا من وحي المناسبة.
وألقى الدكتور بلال اللقيس محاضرة سياسية حول آخر التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية والإقليمية، مؤكدًا النصر المبين على المستكبرين المستبدين الذين يحاربوننا بلقمة العيش بعد عجزهم وهزيمتهم في ساحات الميدان، ولكننا سوف ننتصر بإذن الله تعالى كما انتصرنا عام 2000 ودحرنا جيش الاحتلال الصهيوني وحررنا أرضنا، وكان النصر الإلهي عام 2006، كما كانت هزيمة العدو على أرض فلسطين في غزة، وآخرها في سيف القدس، والآتي سيكون أعظم والمفاجآت لا تعد ولا تحصى.
وإختتم اللقاء رئيس الجمعية بدعاء الفرج.
المحور