تعرض عمال عرب بينهم لبنانيون لعمليات اعتداء واسعة من قبل عمال آخرين في كازاخستان يعملون في محطة تكرير نفطية ، وسقط عدد كبير من الجرحى بين هؤلاء العمال بينهم اردنيون وفلسطينيون وذلك بسبب نشر أحد العمال صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتُبرت مسيئة بحق البلد، ووجدها العمال مسيئة للمرأة الكازاخستانية.
وفي التفاصيل، أنه بعد انتشار الصورة طوّق كازاخستانيون مكان عمل الشاب وتهجّموا على جميع العمّال بالمشروع بالضرب المبرح. هذا وعملت الشركة التي تشرف على المشروع على إخراج العمال من الموقع ونقلتهم بحافلات الى مدينة اخرى، فيما تدخلت القوات الكازاخية واعتقلت عددا من العمال الكازاخيين ، وبحسب سفير لبنان في كازاخستان جسكار خوري فإنه لا جرحى بين العمال اللبنانيين وأنه جرى نقلهم لمراكز شرطة حفاظا على سلامتهم .
وفي ردود الفعل ، طلب رئيس الحكومة سعد الحريري من الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير التحرك بسرعة وإجراء الإتصالات اللازمة لتبيان تفاصيل الأشكال المؤسف الذي وقع في إحدى الشركات في كازاخستان اليوم بين بعض المواطنين هناك واحد اللبنانيين والعمل على تسهيل عودته إلى لبنان.
بدوره ، لفت عضو تكتل "لبنان القوي" النائب زياد أسود، في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن "ما نشاهده من صور لاعتداءات على لبنانيين في كازاخستان يستدعي تحركًا فاعلًا لوقف الهمجية عليهم وإغلاق قنصلية هذه الدولة في لبنان فورًا كرسالة استنكار وشجب لما يحصل هناك"، مشيرًا إلى أن "ليس في الأمر تردد فكرامة مواطيننا هي قبل أي شيء آخر طالما القوانين غير محترمة هناك".