هلال السلمان
ليس من باب الصدفة ما حدث ويحدث في مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صور في جنوب لبنان،فقبل ايام عدة، وقع انفجار غامض في مركز لحركة "حماس" نتج عنه سقوط ضحية وعدد من الجرحى واضرار مادية، وخلال تشييع الضحية امس الاحد، وقع اشكال نتج عنه سقوط ثلاثة قتلى ما ادى الى تصاعد التوتر في المخيم بين حركتي "حماس" و"فتح".
مصادر سياسية مطلعة تؤكد لموقع "المحور الاخباري"، أن "ما جرى في المخيم يندرج في سياق مخطط اميركي اسرائيلي سعودي لإشعال فتنة بين الفصائل الفلسطينية في مخيمات لبنان لأهداف عديدة".
أولا: صحيح ان البيان الذي صدر عن حركة "حماس" بشأن الانفجار تحدث عن "ماس كهربائي" أدى لحريق وانفجار قوارير غاز وأوكسجين، لكن هذه النتيجة هي اولية، ولا تنفي فرضية وجود يد خفية تعمدت إحداث الحريق والانفجار، وخصوصا ان هذا الانفجار تزامن مع احتفال حركة "حماس" بالذكرى السنوية لإنطلاقتها .
ثانيا : تذكر المصادر ان إحدى الصحف اللبنانية نشرت قبل عشرة ايام ما وصفتها بـ"المعلومات" تكشف فيها عن قيام حركة "حماس" بعملية تسلح في مخيمات لبنان، وهذه الاثارة وعملية التضليل، -بحسب المصادر_ ليست مجرد صدفة انما ضمن المخطط المعد لتفجيرالمخيمات الفلسطينية .
ثالثا : ترى المصادر ان مخطط تفجير المخيمات في لبنان له اكثر من هدف :
أ- استمرار الضغط على الساحة اللبنانية وعلى حزب الله تحديدا، لجعل هذه الساحة مهتزة وتذهب نحو مزيد من الانهيار، ولتضاف الهزات الامنية الى الانهيار الاقتصادي والمالي ما يؤدي الى مزيد من الحصار على المقاومة وبيئتها، خصوصا ان معظم المخيمات الفلسطينية هي في بيئة جغرافية وديمغرافية متداخلة مع بيئة المقاومة .
ب- استهداف مباشر لحركة "حماس" ، التي لها دور طليعي في المقاومة ضد الكيان الصهيوني داخل فلسطين، والانتقام منها لحسم خيارها ضمن محور المقاومة، حيث باتت تصنف منظمة ارهابية من قبل السعودية وواشنطن واخيرا بريطانيا، ويراد اميركيا وسعوديا واسرائيليا منعها من تنظيم صفوفها داخل مخيمات الفلسطينيين في لبنان، ومنعها من ان تكون مؤازرا للمقاومة اللبنانية بمواجهة اي عدوان صهيوني محتمل على لبنان .
ج- السعي لإثارة الرأي العام اللبناني المنقسم حاليا قبل اشهر من الانتخابات النيابية، من خلال إبراز مسأل السلاح الفلسطيني في المخيمات، وبالتالي توجيه حملة سياسية ضد حزب الله للاستفادة منها في الانتخابات النيابية لدى بعض البيئات اللبنانية.
المصادرالسياسية تؤكد على ضرورة التنبه وتفويت الفرصة على المتربصين بالشعبين اللبناني والفلسطيني في هذه المرحلة الصعبة.
خاص المحور