يواصل رئيس حركة «حماس» في الخارج، خالد مشعل، زيارته للبنان، الذي كان قد وصله الأربعاء الفائت، للمشاركة في فعاليات انطلاقة «حماس» الـ 34، ولقاء مرجعيات لبنانية ومسؤولين فلسطينيين.
وقد زار مشعل امس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، الذي أعرب أمام ضيفه عن تمنياته للفلسطينيين بـ«النجاح»، وأكد أهمية «الوحدة». وعن «حماس»، قال جنبلاط إنها «تقاتل على أرضها وتنجح من أرضها وتنتصر في أرضها».
وأمس، أكد مشعل، خلال لقاء مع العلماء والدّعاة في بيروت، أن «حسم الصراع مع الاحتلال لن يطول، وأن ميزان القوى لمصلحة شعبنا». وفيما لفت إلى أن «المقاومة في غزة انتصرت للقدس والأقصى في معركة سيف القدس، وحشرت الكيان الصهيوني، وأعطت سيناريو للمعركة الحاسمة»، طمأن مشعل إلى أن «ما تمّ استنزافه في معركة سيف القدس، تمّ تعويضه وترميمه في الشهور الماضية».
أما عن أحداث مخيم برج الشمالي، فبيّن مشعل أن الحركة سعت إلى «احتوائها بما يحفظ أمن المخيمات واستقرار الوضع اللبناني، واحترام سيادة الدولة»، مطالباً بـ«معاقبة القتلة ونيلهم القصاص والعقاب، وعدم التفريط بدماء الشهداء والضحايا». وبالتوازي، أكد مشعل حرص حركته على «وحدة الصف الوطني بالداخل والخارج، وعلى سلامة جبهة لبنان الداخلية».
وكان مشعل قد التقى، أول من أمس، «عوائل شهداء مجزرة أمن فتح» (وفق ما قال البيان الرسمي)، في مدينة صيدا، حيث أكد أمامهم أن الحركة «تحترم سيادة لبنان، ولن تحوّل جريمة البرج الشمالي إلى ساحة قتال في المخيمات الفلسطينية».
وكان مشعل قد التقى كلاً من: رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في السرايا الحكومية، ومفتي الجمهورية، الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى.
وهذه الزيارة الأولى لمشعل للبنان، بصفته رئيس حركة «حماس» في الخارج. وهو كان قد زاره آخر مرّة في عام 2010 حينما كان رئيساً للمكتب السياسي.
رصد المحور