اعرب لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية عن إدانته الشديدة للإعتداء الذي تعرض له موكب وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب وأدى الى استشهاد اثنين من مرافقيه .
وأكد اللقاء أن ما حصل يشكل جريمة خطيرة تستهدف الأمن والإستقرار والسلم الاهلي وإثارة الفتنة ، وإعادة احياء زمن الكانتونات الطائفية والمذهبية بحظر الدخول إلى مناطق الجبل الا بإذن من الزعيم الطائفي ، بما يقوض سلطة الدولة ويضعف دورها وينال من هيبتها وحضورها ويعيد البلاد إلى زمن الحرب الأهلية .
ولفت اللقاء إلى خطورة الأنباء التي تحدثت عن أن المعتدين كانوا قد نصبوا كميناً محكماً بهدف منع وصول موكب وزير الخارجية جبران باسيل برفقة الوزير الغريب إلى بلدة كفر متى ، وأن هذا الكمين قد سبقه ورافقه حملة سياسية تحريضية ضد الزيارة ، والقول بأنه ممنوع على أحد دخول الجبل من دون إذن الإقطاع الذي يسعى إلى احتكار القرار السياسي فيه والهيمنة عليه ، ما يعني ان هناك قرار سياسي يقف وراء هذا الاعتداء الذي تسبب بسقوط شهيدين وقطع للطرقات، وترك تداعيات سلبية على الأمن والإستقرار ، وصولاً إلى التهديد بإستدراج اللبنانيين إلى الوقوع في شرك الفتنة .
وأكد اللقاء أن من يعتقد أن لبنان يمكن أن يعود إلى زمن الفتنة والحرب الأهلية وإقفال المناطق بالمتاريس الطائفية ، ومنع حرية الإنتقال والرأي والتعبير ، وفرض سيطرته عليها على حساب سلطة الدولة ، إنما هو واهم ومصاب بالجنون وفقدان الإتزان وعدم القدرة على قراءة الواقع اللبناني والمتغيرات الحاصلة فيه ، وموازين القوى التي تحول دون تحقيق رغباته ورهن البلاد لمصالحه الخاصة ، مشيراً إلى أن الزمن تبدل واللبنانيون وعوا الدرس جيدا وهم يرفضون الإنجرار إلى الفتنة وويلات الحرب الأهلية التي يسعى بعض المتضررين من تنامي سلطة الدولة إلى إشعالها وتهديد الوحدة الوطنية .
وطالب اللقاء الأجهزة الأمنية والعسكرية بالإسراع في اعتقال المعتدين ومن يقف وراءهم ، كما طالب القضاء بالكشف عن المحرضين على تنفيذ الجريمة ، باعتبار ذلك هو المدخل الأساسي و الوحيد لإعادة فرص سلطة الدولة وهيبتها وإشعار اللبنانيين بالطمأنينة وأن لا عودة إلى سلطة الميليشيات الطائفية التي تتحكم بحياتهم وامنهم .
وفي السياق ثمن اللقاء القرار الذي اتخذه مجلس الدفاع الأعلى بإعادة الأمن إلى المنطقة التي شهدت الأحداث الدامية واعتقال مطلقي النار .
وتوجه اللقاء من الحزب الديمقراطي اللبناني وذوي الشهيدين بأحر التعازي ، متمنياً للجرحى السلامة والعافية والشفاء العاجل .
بيان