تؤكد مصادر سياسية متابعة أن لبنان دخل رسميا مطلع العام الجاري، في دوامة "معركة رئاسة الجمهورية" التي دنا أجلها، والمقررة في تشرين اول المقبل .
وترى المصادر في حديث لموقع "المحور الاخباري" ان المنافسة باتت محصورة بين زعيم "تيار المردة" سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزيف عون. فيما تراجعت الى المرتبة الثالثة حظوظ رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل لأسباب عديدة داخلية وخارجية ، منها فشل عهد الرئيس ميشال عون ، وعجز باسيل عن صياغة تحالفات سياسية ثابتة مع قوى محلية وازنة على الساحتين المسيحية والاسلامية.
اما قائد الجيش العماد جوزيف عون، فترى المصادر انه المرشح الرسمي لرئاسة الجمهورية من قبل واشنطن وحلفائها الاقليميين ، لكن قائد الجيش لم يستطع حتى الان الحصول على رضا "فريق الثامن من آذار" على هذا الترشيح ، فضلا عن ان هذا الفريق "له مآخذ كثيرة عليه لجهة فتح المؤسسة العسكرية امام التدخلات الاميركية وتعزيز نفوذ واشنطن في مفاصل اساسية من المؤسسة العسكرية". 
أما زعيم تيار المردة سليمان فرنجية، فترى المصادر انه "يحل حاليا في المرتبة الاولى من سباق رئاسة الجمهورية، 
فهو ضحّى في الدورة السابقة بترشيحه لمصلحة وصول الرئيس العماد ميشال عون الى بعبدا، ويحظى بمقبولية كبيرة على الساحتين المسيحية والاسلامية. ويمكن ان يشكل تقاطعا بين القوى الاقليمية والدولية المتصارعة، فمحور المقاومة لا يمانع وصوله الى الرئاسة، والمحور الاميركي الخليجي لا يكن له عداءا كبيرا، ويمكن ان يشكل وصوله الى بعبدا تسوية بين المحورين  .