المقال السابق

لبنان تعليق لكرامي عن اخبار تغلغل داعش في طرابلس 
18/01/2022

المقال التالي

إقتصاد 100مليار ليرة من المالية الى الضمان  
18/01/2022
خاص خاص : هذه الاهداف الاستراتيجية التي حققتها عملية ضرب العمق الاماراتي 

هلال السلمان 
حققت عملية "اعصار اليمن" التي وجهتها القوات المسلحة اليمنية ضد العمق الاماراتي، العديد من الاهداف الاستراتيجية التي سيكون لها تداعيات كبيرة وخطيرة على دولة الامارات في المستقبل القريب. 
وفي هذا السياق، تعدد مصادر يمنية مطلعة في حديث لموقع "المحور الاخباري" تلك الاهداف الاستراتيجية، وفق التالي : 
اولا : في البعد العسكري، استطاع الجيش اليمني واللجان الشعبية إثبات قدرته العسكرية العالية على ضرب العمق الاماراتي وتحديدا العاصمة السياسية ابو ظبي، والعاصمة الاقتصادية دبي، هذا اضافة الى تحقيق اصابات دقيقة، "نقطوية"رغم عبور المسيرات والصواريخ البالستية مئات الكيلومترات لضرب أهدافها . وتضيف المصادر: بالمقابل ظهر الاماراتي عاجزا بالمطلق عن مواجهة هذا الهجوم المباغت رغم انفاقه العسكري بمئات مليارات الدولارات على التسليح، فأين الدفاعات الجوية؟، واين منظومات الباتريوت الاميركية؟، وتسخر المصادر من ان "سلطات الامارات لم تدر بما حصل سوى بعد ساعات". 
وتؤكد المصادر اليمنية "ان الامارات بعد عملية اعصار اليمن باتت هدفا دائما للقوات المسلحة اليمنية التي استفادت في تلك العملية من تحرير مناطق شاسعة في محافظة مأرب شرق اليمن، ما يمكنها من ضرب العمق الاماراتي من تلك المنطقة بشكل سهل وبمديات اقصر". 
ثانيا: في البعد الاقتصادي ، تقول المصادر اليمنية  ان عملية "اعصار اليمن" وجهت صفعة قاسمة للاقتصاد الاماراتي القائم على الاستثمارات والسياحة الخارجية، خصوصا في العاصمة الاقتصادية دبي، ومعروف ان "رأس المال جبان" وهذا التطور سوف يدفع المستثمرين الاجانب الى الهروب المحتم من امارة دبي بعدما باتت هدفا دائما للصواريخ والمسيرات اليمنية، كذلك فإن احد اهداف عملية "اعصار اليمن" كان ضرب المنشآت النفطية الاماراتية حيث اصيبت خزانات الوقود بشكل مباشر في ابو ظبي، وهذا ايضا سوف يجعل القطاع النفطي الاماراتي  يتعرض لخسائر هائلة جراء هذه الضربة، وما قد يتبعها من ضربات اذا استمرت المشاركة الاماراتية في العدوان على اليمن . 

ثالثا : سياسيا، ترى المصادر اليمنية ان ضربة "اعصار اليمن" سوف تدفع حكام دولة الامارات الى الاستفاقة من الاوهام التي كانوا يبنون عليها سياساتهم الخارجية ومفادها ان بإمكانهم المشاركة في العدوان على اليمن والتطبيع مع الكيان الصهيوني والمشاركة في ذبح الشعوب المستضعفة دون ان يمسهم سوء داخل اماراتهم، حيث اثبتت العملية الاخيرة ان بنيان دولة الامارات بات على المحك ولا يمكن للعربدة الاماراتية في اليمن ان تستمر دون ان تدفع الامارات ثمنا باهضا في قلبها السياسي والاقتصادي. وها هم الاماراتيون يدركون ان قصورهم وابراجهم الزجاجية قابلة للانهيار في لحظة واحدة اذا لم يخرجوا من اوهام السياسات الخرقاء التي اعتقدوا من خلالها انهم يمكن ان يصبحوا لاعبا اقليميا كبيرا من خلال اللعب على التناقضات في المنطقة . 


 

خاص المحور

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة