ضربة قاسية تلقاها الكيان الصهيوني امس مع "الجولة الواسعة" التي قامت بها طائرة "حسان" التي أطلقتها المقاومة الاسلامية فوق شمال فلسطين المحتلة، ثم عودتها سالمة الى قاعدة انطلاقها في لبنان . 
وترى مصادر مطلعة في حديث لموقع "المحور الاخباري" ان الذي تحقق هو "انجاز نوعي كبير"، للعديد من الاسباب والمعطيات، منها:
-اولا: على الصعيد الميداني نجحت طائرة "حسان" في تحقيق الهدف الاستطلاعي الاستخباري فوق شمال فلسطين المحتلة  الذي أرادته المقاومة، وبات بحوزتها بنك معلومات عن الاهداف التي رصدتها الطائرة في رحلتها التي دامت اربعين دقيقة . 
ثانيا : أظهرت العملية فشل منظومة القبة الحديدية ومختلف منظومات الدفاع لدى كيان العدو ، فضلا عن فشل الطائرات الحربية والمروحية في اسقاط المسيرة، وهو ما يرعب قيادة جيش العدو التي تعمل ليل نهار لمواجهة السيناريوهات الكارثية للحرب المقبلة مع حزب الله، والتي من اساسياتها سلاح المسيرات وفق تقديرات قادة العدو . 
ثالثا :استطاع حزب الله عبر ارسال "المسيرة" وتبنيها ببيان رسمي، توجيه رسالة ردعية لكيان العدو مفادها عدم التهاون او السكوت عن محالات العربدة الامنية والتخريبية الاسرائيلية داخل الاراضي اللبنانية . 
رابعا : تؤكد المصادر ان ارسال المسيرة "حسان" فوق فلسطين تأتي ضمن مسار ومعادلة جديدة سوف تكرسها المقاومة في مواجهة ما يسمى "المعركة بين الحروب" التي يخوضها العدو، والتي ردت عليها المقاومة بالخطاب الهام للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بذكرى الشهداء القادة ، حين كشف عن تحويل آلاف الصواريخ الى دقيقة ، وتصنيع المسيرات في لبنان، وتفعيل شبكة الدفاع الجوي بمواجهة المسيرات الصهيونية ،وبالتالي فإن ما جرى ينسف كل الجهد الاسرائيلي لمنع المقاومة من تطوير قدراتها العسكرية النوعية  . 
وتختم المصادر المطلعة ان جولة المسيرة "حسان" الناجحة في أجواء فلسطين، والمعادلات التي اعلنها قائد المقاومة سوف تؤرق قادة العدو لفترة طويلة، وتجعلهم يحسبون الف حساب قبل الاقدام على اي مغامرة عسكرية أو امنية داخل لبنان .