رأى الوزير السابق الحاج محمد فنيش أن الانتخابات النيابية هي استحقاق يعبّر من خلاله الناس عن آرائهم، ويختارون من يمثلهم في الندوة البرلمانية، وهي استحقاق لنقارب مشاكل البلد التي جزء أساسي منها اقتصادي واجتماعي ومالي، وجزء منها مخاطر مصيرية خارجية، ولا يمكن فصل الأمرين عن بعضهما البعض.
وخلال لقاء سياسي شعبي أقيم في قاعة مركز الإمام الخميني (قده) الثقافي في مدينة بنت جبيل، قال فنيش إننا أطلقنا شعارنا للانتخابات النيابية "باقون نحمي ونبني"، لأننا سنبقى نحمي أهلنا من خلال المقاومة، وسنبني من خلال جهدنا، سواء بالإمكانات المتاحة لنا، أو التي يمكن أن نوفرها بعلاقاتنا، أو من خلال دورنا بما هو متاح لنا، لأن طبيعة النظام السياسي في لبنان، لا تسمح لأي جهة سياسية أن تقول بأنها هي التي ترسم السياسات أو أنها تتحكم بالمقدرات، فنحن جزء من هذا البلد، ونسعى من أجل أن ندافع عن مصالح الناس، خصوصاً الفقراء والفئات الاجتماعية التي لم تعد تقوى على تحمّل المزيد من الضرائب والأعباء.
وأكد فنيش أن البعض الذي يقول لا دخل لنا بموضوع المقاومة، ويريد أن يحمّلها وزر السياسات الخاطئة على مدى كل السنوات السابقة وتدهور الأوضاع، فهو جاهل لا يجيد القراءة ولا يعرف ما يحصل، لأن خطر العدو الإسرائيلي لم يسقط بعد ولا يزال موجوداً، وكذلك لا تزال أجزاء من أرضنا تزرح تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي، كما أن التآمر على القضية الفلسطينية الذي يصيب لبنان لا يزال موجوداً.
وأشار فنيش إلى أن تضحيات أبنائنا المجاهدين في المقاومة، هي التي حمت لبنان من الخطر التكفيري، وليست إطلالات البعض وبسماتهم العريضة على وسائل الإعلام، مشدداً على أن قيادة المقاومة وحدها التي أدركت خطر الجماعات الإرهابية التكفيرية، وبادرت في الوقت المطلوب لدفع هذا الخطر عن لبنان، ونجحت في ذلك.
ولفت فنيش إلى أننا أمام قضية جوهرية تكمُن في الدفاع عن لبنان وحماية وجوده ومصيره في مواجهة الخطر الصهيوني، أو في مواجهة السياسات الأمريكية، التي لا تتورع عن استعمال الإرهاب، وقد استخدمته من أجل تحقيق غاياتها في السيطرة لتأمين حماية وأمن الكيان الصهيوني، ودفع الدول العربية للتطبيع مع العدو، وتصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء حركات المقاومة والتحرر والنهوض في منطقتنا، لجعل كل هذه المنطقة تحت هيمنة السياسة الأمريكية، سواء عبر الكيان الصهيوني، أو عبر أدوات ضعيفة عاجزة تلجأ إلى التطبيع، وتضع نفسها في خدمة المشروع الصهيوني والسياسة الأمريكية.
العلاقات الاعلامية