أجرى الرئيس السوري بشار الاسد، اليوم، اتصالا هاتفيا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اشاد خلاله بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، معتبرا إياها "تصحيحا للتاريخ"
وقال: "ان ما يحصل اليوم هو تصحيح للتاريخ واعادة للتوازن الى العالم الذى فقده بعد تفكك الاتحاد السوفيتى وأن الهيستيريا الغربية تأتى من أجل ابقاء التاريخ فى المكان الخاطئ لمصلحة الفوضى التى لا يسعى اليها الا الخارجون عن القانون"، معتبرا أن "روسيا اليوم لا تدافع عن نفسها فقط وانما عن العالم وعن مبادئ العدل والانسانية"
واضاف: "ان الدول الغربية تتحمل مسؤولية الفوضى والدماء نتيجة سياساتها التى تهدف الى السيطرة على الشعوب بحيث ان هذه الدول تستخدم أساليبها القذرة لدعم الارهابيين في سوريا والنازيين في أوكرانيا وفي أماكن مختلفة من العالم".
وتابع: "ان سوريا تقف مع روسيا الاتحادية انطلاقا من اقتناعها بصوابية موقفها، ولأن مواجهة توسع الناتو هي حق لروسيا لانه أصبح خطرا شاملا على العالم وتحول الى أداة لتحقيق السياسات غير المسؤولة للدول الغربية لضرب الاستقرار فى العالم".
واعتبر ان "العدو الذي يجابهه الجيشان السوري والروسي واحد. ففي سوريا هو تطرف، وفي أوكرانيا هو نازية"، مشيرا الى أن "روسيا الاتحادية ستعطي درسا للعالم بأن
الدول العظمى لا تكون عظمى بقوتها العسكرية فقط وانما باحترام القانون والاخلاق العالية والمبادئ الانسانية".
من جهته، اكد الرئيس بوتين ان "العملية العسكرية الخاصة في دونباس
تهدف الى عودة الاستقرار ووقف معاناة السكان هناك الذين تعرضوا لها خلال الاعوام الثلاثة الماضية"، مشيرا الى أن بلاده "بقيت تعتمد على المفاوضات والديبلوماسية خلال الاعوام الماضية ولم تتخذ القرار باستخدام القوة الا بعدما أعلنت السلطات الاوكرانية المدعومة من أسيادها الغربيين عدم التزامها الاتفاقات التي صادق عليها البرلمان في البلدين، وبعدما تقدمت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك بطلب
لتقديم الدعم العسكرى"، مشددا على أن "الجنود الروس يقاتلون برجولة وبسالة وسيحققون كل الاهداف الموضوعة أمامهم".
رصد المحور الاخباري