وصلت مساء امس الى مطار بيروت الدولي، طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط، وعلى متنها مئة وخمسة من الطلاب اللبنانين الذين كانوا يتابعون دراستهم الجامعية في أوكرانيا، يرافقهم الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد خير، ومنسق عمليات الهيئة إيلي خوري.
وقال خير: "قرار دولة رئيس الحكومة نفذناه وقرار مجلس الوزراء تم تنفيذه، وأريد أن أوجه نداء الى وزير التربية والى مجلس الوزراء بأن هذه الطاقة العلمية والثقافية لدى الجالية اللبنانية الموجودة في اوكرانيا، لا بد وأن تؤخذ بعين الاعتبار، والأوضاع الاستثنائية التي مروا بها، وفعلا سانقل أوجاعهم".
أضاف "لقد تم إجلاء كل الرعايا الموجودين على أرض بولندا وكذلك في رومانيا، أما من تبقى داخل الأراضي الأوكرانية فهم صراحة بوضع حساس، ولدينا شباب مهمين على الأرض يقومون بتأمين الاتصال بهم ولن نقصر بأي شي حتى نطمئن على اخر شاب لبناني".
ووجه اللواء خير نداء الى جميع رجال الأعمال الذين لديهم إمكانات للمساهمة معنا، والهيئة العليا للاغاثة جاهزة لوضع يدها معهم، شاكرا السلطات في دولتي بولندا رومانيا والتي "أعطتنا كل الصلاحيات والتسهيلات للجالية اللبنانية".
وأوضح أنه "خرج تقريبا من رومانيا ما يقارب خمسمئة مواطن لبناني من داخل اوكرانيا، سواء عن طريقنا او بمساعدة الدكتور حسن مراد وغيره، وقلبنا فعلا مع الذين ظلوا في اوكرانيا، وسنقوم بكل ما نستطيع القيام به. وقال: "مسؤولياتنا التواصل مع كل السفارات لما فيه مصلحة اللبنانين".
من جهتهم، شكر أهالي الطلاب اللواء خير على جهوده والمساعي التي يقوم بها لإعادة الطلاب الى لبنان، معتبرين أن الدولة في هذه المحنة اتخذت موقفا إيجابيا تجاه رعاياها اللبنانيين. ودعا الأهالي الى بذل المزيد من الجهود لإجلاء من تبقى في اوكرانيا والدول المحيطة بها. كما دعوا رئاسة مجلس الوزراء ووزارة التربية و الدولة مجتمعة الى معالجة أمور الطلاب الذين عادوا من اوكرانيا، كي لا يضيع مستقبلهم، لأن مصير هؤلاء الطلاب ومستقبلهم "هو المسؤولية الثانية بعد سلامتهم، فهم ثروة لبنان الحقيقية".
رصد المحور الاخباري