اعتبر رئيس "الهيئة الوطنية الصحية الاجتماعية- الصحة حق وكرامة" الدكتور اسماعيل سكرية في تصريح، أن "السياسة الدوائية المزمنة بمافيويتها ومفاعيلها اللاإنسانية وضعت المريض في لبنان تحت رحمة دواء مفقود، ومتوافر بشعار الدعم فقط، وما يستتبع ذلك من كوارث صحية بدأت تتزايد بخاصة مع مرضى السرطان والسكري".
وقال: "المستورد ينتظر رفع الدعم، ليسلم أدويته للصيدليات ليزيد حصيلة أرباحه غير المحقة، ودون ذلك استمرار لفقدان الدواء وتسارع وتيرة الموت وتفاقم أرقامه، وارتفاع نسبة الأدوية المتسللة والمشبوهة التركيب في بعضها، والمستفيدة من غياب مختبر للرقابة".
أضاف: "يؤسفنا القول ان وزارة الصحة تحولت إلى مجرد صدى لتبريرات المستوردين، المتناغمة مع سياسة المصرف المركزي والمسلمة بها، غير مستعدة لمراجعة الأسعار المتراكمة لنحو 300 مليون دولار يحتمي بها المستوردون كذريعة لعدم تسليم الدواء، والتي تظهر مدى النفخ في أرقامها، ولا عجب في مواقف وزارية هي نتاج نظام ومناخ سياسي هو الأكثر فسادا وإجراما وانحطاطا وتلوثا في العالم".
وختم: "إننا نطالب كل مريض وضعه فقدان الدواء تحت كابوس الأذى في صحته والتهديد بالموت، أن يتحرك ويرفع صوته احتراما لصحته وكرامته وألا يستسلم لمشهدية الرعب والموت الذليل".
رصد المحور الاخباري