برزت تساؤلات حول خلفية الحملة التي يشنها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ضد المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات، فهل هي تنحصر بسعي ميقاتي الى حماية "مافيا " المصارف الذين بدأت القاضية غادة عون باتخاذ سلسلة إجراءات قضائية بحقهم بجرم نهب اموال المودعين، أم ان الحملة تتعدى هذه الخلفية؟.
مصادر سياسية مطلعة تؤكد في حديث لموقع "المحور الاخباري"، "ان حملة ميقاتي على عويدات تتعدى مسألة حماية مافيا المصارف، وتتعلق تحديدا بمعركة رئاسة حكومة ما بعد الانتخابات النيابية المقررة في 15 أيار المقبل"، وتضيف المصادر "ان ميقاتي بدأ يستشعر خطر حلول عويدات مكانه في رئاسة حكومة ما بعد الانتخابات"، وتلفت المصادر الى "ان ميقاتي بات متوجسا، وأوساطه ترى ان عدم اعتراض القاضي عويدات على الاجراءات القضائية للقاضية عون مردها الى وعد تلقاه الاخير من رئيس الجمهورية ميشال عون و"التيار الوطني الحر"، بتولي رئاسة حكومة ما بعد الانتخابات، وأن المعبر لهذا الاستحقاق هو مساندة عويدات للاجراءات القضائية بحق مافيا المصارف، وعلى أقل تقدير عدم عرقلة عويدات هذه الاجرءات القضائية".
خاص المحور الاخباري