هدنة قصيرة مدّتها ثلاثة أشهر كانت من نصيب المشاكل الحاصلة بين الأب غابريال المرّ وإبنه جهاد وإبنته كارول من جهة، وميشال وكارل المرّ من جهة أخرى على خلفية ترأس مجلس إدارة «استديو فيزيون» (mtv) الذي يديره حالياً ميشال. كان كل شيء يوحي بأنّ المعركة لم تنته بين الفريقين، وبأنّ جولة جديدة ستدور في القضاء. هذا بالفعل ما حصل في الساعات القليلة الماضية بعدما أصدرت محكمة البداية في جبل لبنان برئاسة القاضية الييان صابر قراراً بالرجوع عن تجميد رئاسة جهاد غابريال المرّ لمجلس إدارة «استديو فيزيون»، وبالتالي عاد جهاد المرّ رئيساً لمجلس الادارة. وكان الخلاف بين الطرفين قد ظهر إلى العلن في نيسان (أبريل) الماضي، مع خبر تصادم العائلة، وسبقه إجتماع للجمعية العمومية فصدر عنها قرار يقضي بتعيين جهاد المر رئيساً لمجلس إدارة «استديو فيزيون» مكان شقيقه ميشال. يومها، جرت لقاءات تلفزيونية هجومية قام بها الأب وجهاد ضد ميشال، لكن في النهاية حصل ميشال على قرار من قاضي الامور المتسعجلة بتجميد قرار الجمعية وعودته إلى منصبه. وهنا بدأت معركة أخرى في المحاكم مجدداً. قبل ساعات، عاد الصراع القضائي بين العائلة الواحدة، ليتضح في النهاية أن قرار محكمة البداية الذي صدر صباح أمس هو نتيجة الاستئناف الذي قدّمه جهاد بحق القرار الأخير الذي فاز به شقيقه ميشال. هنا تعود القضية إلى نقطة الصفر، لتشهد جولة أخرى، لن تكون أخف وطأة من تلك التي خاضها الطرفان في نيسان الماضي، ليكون أمام الثنائي الحكم النهائي الذي سيصدر قريباً عن محكمة التمييز ويكون آل المرّ تحت حكم القرار النهائي الذي سيصدر قريباً.
صحيفة الاخبار