الشيخ الخطيب في يوم القدس: ندعو شعوب أمتنا الى إحياء التظاهرات وكل أشكال التضامن المعبرة عن التزام القضية الفلسطينية

 وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، رسالة في اليوم العالمي للقدس، قال فيها: "يأتي الاحتفاء بيوم القدس الشريف في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك من كل عام، تلبية للنداء التاريخي الذي اطلقه الإمام الخميني قدس سره  للتضامن والوحدة من أجل فلسطين والشعب الفلسطيني العزيز، المضحي والشجاع وعزة وكرامة أمتنا الذي شكل احتلال فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، اهانة لدينها الشريف وتاريخها المجيد وعنفوانها، وتحد صارخ لوجودها ومبادئها وقيمها ورسالتها الإلهية والإنسانية".
 
اضاف: "يأتي يوم القدس في هذا العام، وقد اخذ الصراع مع هذا العدو وجهته الصحيحة المعبرة عن تطلعات الأمة الحقيقية، بالاصرار على استعادة كرامتها وشرفها ومحو عارها الذي لطختها به ايادي الجبناء ممن تآمروا عليها، وعبرت عن ذلك بوقوفها إلى جانب أبنائها الذين امتشقوا السلاح من أجل فلسطين والقدس مجتازين لكل الافخاخ التي زرعها الأعداء والمؤامرات والفتن الطائفية والمذهبية للحؤول دون تحقيق هذه الأهداف، بما بذله شعبنا في لبنان وسوريا  وقوى المقاومة من تضحيات و دماء طاهرة زكية من قادة ومجاهدين في مواجهة العدو وادواته من قوى الفتنة الإرهابية والعصبية المذهبية، فضحت المؤامرة وكشفت أهدافها الخبيثة".
 
وتابع: "بهذه المناسبة نتوجه بتحية الاجلال والاكبار للشعب الفلسطيني العزيز،  وللمرابطين في المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى الذين يذودون عنها بصدورهم العارية والقابضين على الجمر، والمقاومة الباسلة القابضة على الزناد، ونخص بالتحية الجرحى والاسرى الابطال الذين يجسدون بصبرهم وتحملهم للاذى والالم، مثالا يحتذى في التضحية والعزم، على مقاومة الاحتلال والتمسك بالقدس وفلسطين".
 
وختم موجها التحية "للشهداء الأبرار الذين احيوا الأمة بدمائهم الطاهرة، وكانوا الحجة على الأمة  في النهوض من الكبوة التي طالت، وندعو شعوب امتنا الى المسارعة لاحياء يوم القدس العالمي بالنظاهرات العارمة  والشعر والادب، وكل شكال التضامن التي تعبر عن موقفهم الثابت والمبدئي، بالتزام القضية الفلسطينية ووحدة الأمة كمبدأ إلهي مقدس أمام الله والتاريخ".