أعلنت «مؤسسة كهرباء لبنان»، اليوم، أن المعمل الحراري الوحيد المتبقّي على شبكة الكهرباء سيخرج غداً الثلاثاء من الخدمة بسبب نفاد مادة الغاز أويل، وتأخّر الناقلة البحرية المحمّلة بالمحروقات اللازمة في الوصول إلى الساحل اللبناني.
وأوضحت المؤسسة، في بيان، أن «خزين مادة الغاز أويل سينفد كلياً في معمل دير عمار، المعمل الحراري الوحيد المتبقّي على الشبكة، ما سيؤدي إلى وضعه قسرياً خارج الخدمة صباح يوم غدٍ، وبالتالي لا يتبقّى على الشبكة سوى إنتاج المعامل المائية الذي لا يتعدى 100 ميغاواط».
كما بيّنت أنه «كان من المرتقب أن تصل يوم الجمعة الواقع فيه 20/05/2022 الناقلة البحرية «SEALION I»، المُحمّلة بمادة الغاز أويل إلى المياه الإقليمية اللبنانية، وإنّما بحسب آخر المعطيات الواردة من قبل جانب وزارة الطاقة والمياه ـــ المديرية العامة للنفط، فإن الناقلة البحرية المعنية سيتأخر موعد وصولها حتى تاريخ 25/05/2022».
وعليه، ستعود التغذية بالتيار الكهربائي «تدريجياً إلى ما كانت عليها، أي حوالى 450 ميغاواط، سرعان ما يتمّ تعويض خزين مادة الغاز أويل، بعد إجراء الفحوصات المخبرية على الناقلة البحرية المعنية، في مختبرات «Bureau Veritas» ـــ دبي، وإنجاز كلّ الإجراءات الفنية والإدارية لتفريغ كامل حمولتها»، علماً بأن «الطاقة الكهربائية التي يتمّ توليدها من معامل الإنتاج لديها، تعتمد فقط على كميات المحروقات التي يتمّ توريدها لصالحها بواسطة وزارة الطاقة والمياه، وذلك بموجب اتفاقية التبادل المبرمة مع العراق».
وكانت المؤسسة قد أصدرت بياناً بعد انتهاء العملية الانتخابية نبّهت فيه إلى أنها «لمّا كانت قد رفعت القدرة الإنتاجية لتغطية فترة الانتخابات النيابية، استهلكت خزينها من المحروقات بوتيرة أسرع خلال تلك الفترة (...) وتفادياً للوقوع في العتمة الشاملة، اتّخذت إجراءات احترازية إضافية قضت بإيقاف، قسرياً، إنتاج معمل دير عمار، الذي لا يزال خزينه يحتوي على كمية //3,700// م3، وذلك لحين استهلاك كامل خزين معمل الزهراني المتبقّي في اليومين القادمين، ليُصار من ثم إلى إعادة وضع معمل دير عمار في الخدمة مجدداً لإطالة فترة إنتاج الطاقة بحدودها الدنيا لأربعة أيام إضافية تقريباً».
رصد المحور الاخباري