لفتت مصادر سياسية متابعة في حديث لموقع "المحور الاخباري" الى ان البيان الذي صدر اليوم عن اجتماع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب في السراي الحكومي بشأن المسيرات التي اطلقتها المقاومة باتجاه حقل كاريش ، يشبه بعباراته البيان الذي اطلقه رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة بداية حرب تموز 2006 ، حيث شكل ذلك البيان حينها تبريرا للعدوان الصهيوني على لبنان .
فقد عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إجتماعا مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب تم خلاله عرض موضوعات ونتائج الاجتماع الوزاري العربي التشاوري الذي عقد يوم السبت الفائت ،والذي جاءت المشاركة الشاملة فيه بمثابة رسالة دعم واحتضان للبنان ورغبة معلنة وملموسة في مساعدته.
تطرق البحث، بحسب بيان، الى "الوضع في الجنوب وموضوع المسيّرات الثلاث التي أطلقت في محيط المنطقة البحرية المتنازع عليها، وما أثارته من ردود فعل عن جدوى هذه العملية التي جرت خارج اطار مسؤولية الدولة والسياق الديبلوماسي، وخصوصا أن المفاوضات الجارية بمساع من الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين قد بلغت مراحل متقدمة . وفي هذا الاطار يجدد لبنان دعمه مساعي الوسيط الأميركي للتوصل الى حل يحفظ الحقوق اللبنانية كاملة بوضوح تام، والمطالبة بالاسراع في وتيرة المفاوضات. كما أن لبنان يعوّل على استمرار المساعي الأميركية لدعمه وحفظ حقوقه في ثروته المائية ولاستعادة عافيته الاقتصادية والاجتماعية.بحسب البيان الذي اضاف:
إن لبنان يعتبر أن اي عمل خارج اطار مسؤولية الدولة والسياق الديبلوماسي الذي تجري المفاوضات في اطاره،غير مقبول ويعرّضه لمخاطر هو في غنى عنها. من هنا نهيب بجميع الاطراف التحلي بروح المسؤولية الوطنية العالية والتزام ما سبق وأعلن بأن الجميع من دون استثناء هم وراء الدولة في عملية التفاوض. كما أن لبنان يجدد المطالبة بوقف الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة لسيادته بحرا وبرا وجوا".
المحور الاخباري